فشل كامل لسياسة واشنطن في مجال الطاقة في الشرق الأوسط!
تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي مانوكوف، في “إكسبرت رو”، حول عدم استجابة السعودية للمطالب الأمريكية في مجال النفط.
وجاء في المقال: منذ وقت ليس ببعيد، سافر جو بايدن إلى المملكة العربية السعودية ليطلب شخصيا من الملك سلمان، ومن الحاكم الفعلي للمملكة، ولي العهد الأمير محمد، زيادة إنتاج النفط. كان البيت الأبيض يحلم بانخفاض أسعار النفط ومعها أسعار البنزين الباهظة في محطات الوقود الأمريكية. وقد عاد الرئيس الأمريكي إلى وطنه بوعود غامضة وغير مهمة بمساعدة الرياض. وكما اتفق جميع الخبراء تقريبا، عاد صفر اليدين. في الشهر الذي مر، منذ زيارة بايدن إلى جدة، تحدث المسؤولون العرب عدة مرات عن استعدادهم لزيادة الإنتاج، لكن كما كان متوقعا، لم يفعلوا شيئا لتحقيق ذلك.
زاد المشاركون في اتفاق “أوبك+” إنتاج النفط، في يوليو وأغسطس، بواقع 648 ألف برميل يوميا. وقال كبير مستشاري أمن الطاقة بوزارة الخارجية الأمريكية، عاموس هوشتاين، عشية قمة أوبك+، في 3 أغسطس، إنه متفائل بشأن اجتماع وزراء النفط، وإنه يتوقع ارتفاع إنتاج النفط بما لا يقل عن 500 ألف برميل يوميا. ومع ذلك، فإن المشاركين في قمة أغسطس، وبشكل مفاجئ للجميع، زادوا الإنتاج لشهر الخريف الأول بمقدار 100 ألف برميل فقط.
في أمريكا، بدأوا يتحدثون عن فشل سياسة البيت الأبيض الطاقية في الشرق الأوسط.
وفي المملكة، قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز، إن الرياض ستعرض، بعد انتهاء اتفاقية أوبك+ الحالية، في وقت لاحق من هذا العام، تمديد هذه الاتفاقية. وفي الوقت نفسه، لم يُخف كبير منتجي النفط العرب، من قبل ولا هو يخفي الآن، أن مشاركة روسيا ضرورية لفاعلية الاتفاقية.
إن رغبة الرياض، التي عبرت عنها بوضوح مرارا على أعلى المستويات، في الحفاظ على علاقات ودية مع موسكو رغم ضغوط الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين لعزل روسيا على الساحة الدولية، دليل آخر على فشل سياسة الطاقة لدى الرئيس بايدن وإدارته في منطقة الشرق الأوسط.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
2022-08-29