تخويف وتخوين !
قاسم حسن.
ما ان بانت ارهاصات الحراك الشبابي الاخير لتنطلق ماكنة الاعلام المحابي للسلطة الفاسدة بان هناك مؤامرة امريكية خليجية اسرائيلية لتقسيم العراق والعودة لعهد البعث او عودة داعش من جديد ليقفز الى العقل الحر السؤال التالي من اتى بهذه الكابينة من الاحزاب التي تحكم العراق الان ومن اسس لهذا النظام التحاصصي المقيت ومن اسس داعش ومن سمح لها بالدخول اليس الامريكان وهم من اسقط صدام وهم من نصبهم على الشعب ولهم علاقات واسعة معهم والزيارات بينهما متكررة فاذا كان لديكم معلومات موثقة لمخططاتهم المريبة فلماذا تستقبلونهم بالعراق وان كان ذلك خارج امكانياتكم لماذا لم تصارحوا الشعب بالحقائق قبل الاحتجاجات فهذه ملفات لا تحتمل الاخفاء والتستر كباقي ملفات السرقات التي اخفيت وباعترافات بعضكم بل هذا مصير وطن وشعب ووجود .
ثم تحذروننا من عودة داعش ان فتح سجن الحوت في الناصرية فلماذا لم يتم اعدامهم لحد الان ان ثبتت تهمهم ام تحتفظون بهم بالاتفاق مع الامريكان ثم تهددوننا بهم ام هناك نية مبيتة كما فتح سجن ابو غريب وسجن بادوش وهروب الارهابيين منهما حين سقطت الموصل بيد داعش فما زالت الذاكرة طرية والشعب عندما يثور على هكذا طبقة سياسية لا تعرف ما هو لونها وغير حريصة على الوطن وتتعاون مع الشيطان من اجل السلطة ينعت بالتبعية للخارج او انه مخدوع . واغلب هذه الاحزاب هي من تنكرت لمبادئها المكتوبة على الورق ونسيت شهدائها الذين اعدمهم صدام وارتمست في اوحال الفساد والسرقات والسلطان الزائل والشعب عندما انتفض مطالبا بالتغيير وفق الاطر الدستورية الموجودة فمن يبقى منكم ديمقراطيا فهذا استحقاقه ومن يرحل اراح الناس منه وليس القفز عليها مدركا خطورة الوضع وحساسية الواقع لكن لم يستجاب له فهو يريد حماية وطنه من الدسائس والمؤامرات ثم يبنيه من جديد فان حصل ما لايحمد عقباه فهو بسبب عنادكم واصراركم على عدم تلبيتكم لارادة الشعب
2019—12-1-