سيادة المطران عطا الله حنا : نرفض جرائم القتل وندعو الى تكريس ثقافة لا عنفية بعيداً عن الجنوح للانتقام !
إعداد ومتابعة: ربا يوسف شاهين
قال سيادة المطران عطا الله حنا من القدس المحتلة:
بأننا نرفض جرائم القتل التي باتت ظاهرة ملحوظة وبشكل مستمر ومتواصل خلال الفترات الأخيرة في مناطق ال48 حيث بتنا نسمع عن جرائم القتل في أكثر من مدينة وقرية في الداخل هذه الجرائم التي تدخل المواطنين في حالة هلع وخوف وتوتر .
وأضاف سيادة المطران عطاالله حنا:
إننا نعرب عن شجبنا واستنكارنا لكافة هذه الجرائم المرتكبة ونعتقد بأن جرائم القتل إنما تتناقض مع أدبياتنا الإنسانية والأخلاقية والروحية حيث أن هنالك وصية نكررها دوماً (لا تقتل ) .
وأوضح سيادة المطران عطاالله حنا:
ومن يقتل إنما يعتدي على الإرادة الإلهية لأن الله هو إله الحياة والموت ولا يجوز لأحد أن يعتدي على الحياة البشرية .
نعزي الأسر المكلومة كافة بفقد أبنائها و ننادي بضرورة العمل من أجل الحفاظ على السلم الاهلي والعمل على افشال أي مؤامرة أو مشروع مشبوه هدفه إثارة الفتن والتشرذم في مجتمعنا .
إن أي قاتل لا يمثل الطائفة التي ينتمي إليها أو حتى الأسرة التي ينتمي إليها أيضاً ، فهذه تصرفات فردية أو قد تكون بإيعاز من جهات معينة ولذلك وجب أن نكون جميعاً على قدر من الحكمة و الرصانة والوعي وألا نقبل بأي مخططات مشبوهة هدفها إحداث فتنة و انقسامات و تشرذم في مجتمعنا.
وأكد سيادة المطران عطاالله حنا:
إن الذين يرتكبون هذه الجرائم لا يمثلون أية قيمة حضارية أو إنسانية أو روحانية فهم تجردوا من إنسانتيهم ولذلك اقترفوا هذه الجرائم المروعة التي يرفضها و يستنكرها كل إنسان عاقل .
إن المرجعيات الروحية كافة والمؤسسات التعليمية والإعلامية وفي المقدمة منها الآباء والأمهات والمربين يجب أن يقوموا بدورهم في تربية أبناءنا تربية لا عنفية بعيدة عن ثقافة الانتقام.
وشدد سيادة المطران عطاالله حنا:
علموا أبناءكم أن التسامح ليس ضعف بل هو قوة وقيمة إنسانية ، علموهم أن البطولة ليست أن تمتشق سلاحاً وتقتل و تنتقم و علموهم الثقافة الإنسانية والأخلاقية والروحية النبيلة بعيداً عن العنف واستعمال السلاح والانتقام.
يؤلمنا و يحزننا أن نرى ضحايا جرائم القتل وذويهم يبكون و ينتحبون و يتألمون بفقد أبناءهم ونحن معهم مؤازرين ومتضامنين ومواسين فالألم ألمنا جميعاً و الحزن هو حزننا جميعاً .
الشرطة تتحمل قسطاً و فيراً من المسؤولية ونحن بدورنا نتساءل مع المتسائلين إلى متى سوف تستمر هذه الجرائم ؟ والمعالجة لا يمكن اختزالها فقط بالدور الذي يجب أن تقوم به الشرطة بل هنالك أيضاً البعد التربوي والتعليمي والذي يجب أن يتم الاهتمام به أكثر .
2024-04-17