رسالة شخصية مفتوحة إلى السيد الأمين العام للأمم المتحدة!
من الدكتور جورج جبور
المناسبة: يوم الأمم المتحدة في 24 ت أول من كل عام وندوة الرابطة السورية بالمناسبة في 21 ت الأول 2021.
سيادة الأمين العام الموقر
أطيب التحية ومعها أحر التهاني بمناسبة يوم الأمم المتحدة .
تعقد الرابطة السورية للأمم المتحدة، العضو في الإتحاد العالمي ، ندوة يوم الخميس 21 الجاري — بعد يومين — عنوانها:”دور الأمين العام الإداري والسياسي في تنفيذ القرارات الدولية”.
أعلم أن الوقت قصير جداً ولكنكم الشخص الأول في التنظيم الدولي والموضوع جاهز في ذهنك على مدى اليوم.
قد تودون أن تشاركوا في ندوة عن الموضوع تعقدها الرابطة الوحيدة في الدول العربية التي تكرس كل وقتها للمنظمة التي تتولون أمانتها العامة.
أنتم تعملون للسلم ورابطتنا تعمل للسلم.
أنتم ونحن مهتمون بتنفيذ القرارات وتحسين آلية التنفيذ.
نسعد بتلقي إجابة على هيئة مداخلة ولو في أسطر معدودات.
نسعد بتلقي إشارة إستلام لهذه الكلمات.
نسعد بأي رد فعل.
منذ تأسيس الرابطة ونحن نخاطبكم
الصمت ليس إجابة.
في 19 نيسان 2020 ثم في 19 نيسان 2021 وجهنا إليكم رجاء:
إهتموا بمراجعة ماية عام على عمل أقره التنظيم الدولي في نسخته الأولى — عصبة الأمم — وتابع في نسخته الثانية —منظمة الأمم المتحدة — . عمل يفترض أنه يريد بناء السلم فإذا به هو، هو نفسه ، خالق للتوتر.
بمناسبة إقتراب موعد ندوتنا التي يحاضر فيها شخص قد يكون أطول من شغل منصب المندوب الدايم لدولته إلى الأمم الوحدة في مجمل تاريخ التنظيم الدولي. أقصد بالطبع سعادة السفير الدكتور بشار الجعفري وأنتم تعرفونه جيداً لاريب.
بهذه المناسبة التي تسبق بثلاثة أيام يوم الأمم المتحدة
أخاطبكم بالقول الواضح: نفذوا القرارات الدولية .
أخاطبكم بالقول الواضح: نفذوا أو بينوا للناس أسباب التلكؤ في التنفيذ.
أخاطبكم بصفتي الشخصية وأخاطبكم علنا وكأنني ، وأنا في الثالثة والثمانين، ذلك الطالب الذي خاطب داغ همرشولد الأمين العام الثاني عام 1956 طالبا منه أن يأخذ بعين الإعتبار حقوق الشعب الفلسطيني.
سيادة الأمين العام :
أهنئكم بيوم الأمم المتحدة ولكنني غير مطمئن إلى ما أراه من بعد الأمم المتحدة عن ميثاقها بل وعن كثير من قراراتها وأنتم أنتم في الواجهة.
أنتم تتقاضون راتبكم من العالم — أنتم مسؤولون أمامه وأنا منه.
ولسيادتكم التقدير والإحترام.
جورج جبور
الثلاثاء 19 ت الأول 2021.