مسرحية أم حقيقة: الهجوم الإيراني على (إسرائيل)!
حيدر الجريخي
في عالم يزداد تعقيدًا، يصعب على البعض استيعاب الواقع الجديد. فكما يُقال إن الشمس لا تشرق في الليل، كذلك يصعب تصديق أن إعلان موعد هجوم عسكري قد يكون استراتيجية محكم. ونحن فيعصر التكنولوجيا، حيث يمكن رصد الصواريخ فور إطلاقها، تتلاشى عنصر المفاجأة الهجمات التقليدية.
إيران، التي اختارت الهجوم من أراضيها بدلاً من الاعتماد على سوريا ولبنان ،
حيث أرسلت رسالة واضحة إلى إسرائيل والولايات المتحدة انها سترد على قصف السفارة الايرانية في سوريا .
وقد استخدمت طهران ثلاثة أنواع من الأسلحة:
الطائرات المُسيرة، التي تحتاج إلى 9 ساعات للوصول إلى هدفها.
وصواريخ كروز الذي يحتاج إلى ساعتين للوصول.
كذلك الصواريخ الباليستية، التي تصل خلال 12 دقيقة.
الإعلان عن الهجوم، سواء تم الكشف عن موعده أم لا، لم يكن ليغير النتيجة.
لأن إسرائيل تعيش في حالة حرب و تأهب دائم، ولديها القدرة على كشف الصواريخ منذ لحظة إطلاقها. لذا، كان الإعلان عن الهجوم بمثابة تأكيد على القوة والجاهزية للحرب، وليس عنصر مفاجأة.
الهجمة الايرانية كانت محددة الأهداف هي استهدفت المطار العسكري الذي قصف السفارة الإيرانية في سوريا،
وقد أظهرت العملية قدرة طهران على ضرب اي موقع تريد قصفها ولذلك المواقع النووية الإسرائيلية بادت هدف ممكن الوصول اليه
وهذا الهجوم قد يُعيد تشكيل موازين القوى في المنطقة ويفرض على إسرائيل إعادة النظر في استراتيجياتها بالتعامل مع قوى المحور
وربما حتى الانسحاب من بعض المناطق خاصة غزة
بعد هذه العملية
الحقيقة موازين القوة بالشرق الأوسط اختلفت عن السابق .
2024-04-15