كثير من الجدل يحدث حول مسألة اللاعب الأفضل في تاريخ كرة القدم، فالكثيرون يؤمنون بأن ليونيل ميسي نجم برشلونة والمنتخب الأرجنتيني هو الأحق بهذا اللقب، ولكن البعض يشير إلى ضرورة تحقيق لقب كأس العالم أولاً حتى يتسنى وضع ليو في هذه المكانة.
الشيء المثير فيما يتعلق بهذا الأمر أن جميع منافسي أبو تياجو على هذا اللقب صرحوا بأنهم يعتبرون أنفسهم الأفضل في التاريخ مثل كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد الإسباني والمنتخب البرتغالي، دييجو أرماندو مارادونا أسطورة التانجو وكذلك بيليه الأسطورة البرازيلية، باستثناء ميسي الذي يرى أن الناس هي من عليها أن تقرر من الأفضل في التاريخ وليس هو !
كأس العالم هو اللقب الأكبر على مستوى اللعبة، لا شك في ذلك، وبالتالي فإن ربح لقب كأس العالم سيجعل ميسي يسكت كل المشككين وسينصبه أفضل لاعب في التاريخ دون أي جدال أو نقاش !.
كأس العالم تمنعت على البرغوث صاحب القميص رقم 10 في عام 2014 وابتسم الحظ لألمانيا في الوقت القاتل بهدف ماريو جوتزه، ولكن يأمل صاحب الـ 30 عاماً أن تتغير الأوضاع في مونديال روسيا 2018 ( كأس العالم 2018 ) الصيف القادم، ليحقق ذلك الإنجاز المهم الذي يستحقه إثر المسيرة المليئة بالنجاحات والأشياء الإعجازية مع العملاق الكتلوني، البرسا.
ميسي أعرب صراحة عن أمله في التتويج بلقب كأس العالم مع منتخب بلاده عندما صرح “آمل أن ترد كرة القدم الدين لي في روسيا”، ففي واقع الأمر، لا يمكن القول بأن هداف الدوري الإسباني يقصر بأي حال من الأحوال عندما يدافع عن ألوان بلاده، فهو يقدم كل ما يملك ولكنه لا يلقى الدعم الكافي من زملائه، مثلما يحدث في برشلونة، فميسي من نوعية اللاعبين الذين بحاجة إلى فريق تنافسي من أجل نيل الألقاب مثلما صرح جيرارد بيكيه مدافع البلوجرانا، فصحيح أن ميسي يفعل أشياء كثيرة بمفرده، ولكنه لن يفعل كل شيء، ربما فعل ذلك مارادونا في السابق، ولكن مع تطور أساليب وتكتيكات كرة القدم، صار التغلب على الدفاعات مهمة أكثر تعقيداً وصارت هناك حاجة إلى تواجد منظومة هجومية متكاملة حتى يتسنى للفريق تحقيق الانتصار.