عقلانية السيد محمد شياع السوداني ورسوخ القرار في التعاملات السياسية الخارجية !!
غيث العبيدي
بالرغم من أن السياق العام للشرق الأوسط مشحون بالتوترات في القضايا الوطنية والإقليمية ، إلا أن اطلالات السيد محمد شياع السوداني السياسية والإعلامية تحديدا إطلالته الأخيرة في البيت الأبيض وما حملت من عروض، وقعت بين النقد والتحليل والتفسير والتحامل، فكانت النتيجة النهائية ، اتهام البعض له بالقصور فيما يراه البعض الاخر قد وفق فيها •
في هذا المقال دعوة من كاتب هذه السطور لوقفة تحليلية تتسلح بسلاح العقلانية والبضاعة الأكاديمية ، تحديدا لعرضه الاخير وما رافقه من انتقادات بعضها هدام وبعضها الآخر بناء وكما يلي ..
????في معرض حديث السيد السوداني قال للرئيس الأمريكي جو بايدن ( قد نختلف على بعض التقييمات الموجودة حاليا في المنطقة لكننا نتفق على مبادئ القوانين الدولية والحقوق الإنسانية ) وتحت هذا السياق اطرح الاسئلة التالية..
▪ماهي التقييمات التي اختلف فيها السوداني مع جو بايدن ، علما أن الاول يمثل العراق ، فيما الثاني يمثل الولايات المتحدة الأمريكية ؟
▪وماذا يعني الاختلاف من الناحية اللغوية ؟
▪وهل شممتم رائحة مجاملة تحديدا بهذه الجزئية ، علما أن رائحة المجاملة تشبة رائحة السمك الفاسد ؟
????ثم قال والحديث للسيد السوداني ( نحن كبشرية نحتاج لنظام دولي يحترم القوانين الدولية والمبادئ والقيم الإنسانية ) وايضا تحت هذا السياق اطرح الاسئلة التالية..
▪من هي الدولة التي تقف على راس هرم النظام الدولي الحالي ؟
▪وماذا تعني كلمة الاحتياج من الناحية اللغوية ؟
▪هل رأيتم نوعا من الارتباك أو عدم القدرة على التركيز أو تذكر الاحداث فيما يخص السيد السوداني ؟
اعتقد ان أغلب أو ربما كل أجوبة تلك الاسئلة واضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار ، لكن للتذكير ساقول لكم ولعل أوفق في قولي هذا..
اختلف السيد السوداني مع جو بايدن في جميع الانتهاكات الإنسانية وقوانين الحرب المعمول عليها حاليا في فلسطين ، وفي اي مكان اخر في الشرق الأوسط ، ورفض رفضا قاطعا انتهاك البعثات الدبلوماسية ، في إشارة إلى استهداف اسرائيل للقنصلية الإيرانية في سوريا •
وأشار اشارة ضمنية إلى أننا لا ننتمي لعالم تراق فيه دماء المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ ، في إشارة إلى أن أمريكا تدعم جميع الانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين ، ولوح إلى أننا نحتاج لعالم يحترم القوانين والأعراف الدولية ، في إشارة إلى انكم اي الامريكان باعتباركم على راس هرم هذا النظام لا تحترمون القوانين والأعراف الدولية والإنسانية !!
فهم فلسفة السيد السوداني السياسية تتطلب فهم المشروع السياسي الذي يعمل علية ، وان الأفكار التي يحملها افكار مرحلية وقابلة للتغيير ويمكن استعاضتها بأفكار أخرى ، فلكل مرحله افكارها السياسية التي تنسجم معها •
وبكيف الله •
2024-04-17