”وراء هذا المشهد الحزين للكلمات، فإنّ الأمل في أنْ تقرأني يرتجفُ أمامي بشكلٍ لا يوصف. إنّه الأملُ المتولّد من فكرة أنّني لم أمت بالكامل في ذاكرتِك.“
وُلد في مثل هذا اليوم، القاص والشاعر والمترجم الأرجنتيني، خوليو كورتاثر.
أمضى معظم طفولته في الفراش، بسبب المرض وكانت القراءة متنفسه الوحيد. ما أغنى مخزونه الأدبي باكرًا.
عمل في التّدريس الجامعي كأستاذٍ للأدب. لكنّه استقال بسبب التدخلات السياسية في الجامعة. استقرّ بشكلٍ دائمٍ في فرنسا، بسبب معارضته للحكم القائم في بلاده.
أبدى عبقرية ملفتة في تعلّم اللغات والترجمة، وقد نقل روائع أدبية إلى اللّغتين الفرنسيّة والإنكليزيّة والإسبانية.
تأثّر بانتصار الثّورة الكوبيّة، وقد عبّر عن حماسته الثوريّة في عدّة رسائل وكذلك في قصّةٍ قصيرةٍ بعنوان ”لمّ الشّمل“، التي تناولت الأجواء التي رافقت وصول الثّوار الكوبيين إلى الجزيرة عام 1959.
زار هافانا في عام 1963، وشارك في إحياء إحدى المناسبات، وقد ظهر إلى جانب فيدل كاسترو وإرنستو غيفارا، في ساحة الثّورة، وسط الحشود.
رفض التّوقيع على عريضة، وقّعها كتّاب وشعراء يمينيون وانقلابيون، وعلى رأسهم الكاتب البيروفي ماريو فارغاس يوسا، تدين النظام الكوبي بسبب سجن الشاعر هيبيرتو باديلا، الذي أساء إلى الثّورة في قصائده.
تبرّع بالعديد من حقوق النشر لبعض أعماله، لمساعدة السّجناء السّياسيين في بلدان عديدة ومنها الأرجنتين.
الإهمال الطبي أودى بحياته. فقد أصيب بمرض الإيدز إثر عملية نقل دم، ما أدّى إلى وفاته في باريس في 12شباط 1984.
”أجدك في كل مكان، بدون أن أبحث عنك خاصّة عندما أغمض عينيَّ.“
”هناك الكثيرون ممّن يسمّون اختيار امرأة والزواج بها حبًا. وكأنّ بإمكانك الاختيار في الحبّ. وكأنّ الحبّ ليس ذاك البرق الذي يكسر عظامك ويتركك مرميًا في منتصف الطريق. ستقول إنّهم اختاروا من أحبّوهُنَّ، وأعتقد أنّ العكس هو الصّحيح. لم يتمّ اختيار بياتريس ولا جولييت؛ أنت لا تختار المطر الذي سيغمرك حتى العظام عندما تغادر حفلةً موسيقيّة“.