صالح حسين هذه الحكاية جتي بالوقت المناسب ( جمعة السيدّ ) حيث إنها تختصر التاريخ بأكثر صراحة وصدقا، أو كما يقال: شهودها بيها والصور المرفقة ( مذكرات باقر ابراهيم، مذكرات عدنان عباس، ومربط الفرس هو صديقي كاظم محسن وبعرانه )!. في الريف العراقي وخصوصاً (البدوي ) يقال لمذكر البعير( جمل ) ومؤنثه ( ناقة ) والجمع هو: أباعر، وبعران، اما جمع ( الأبل ) ليس له مفردة…الخ، ومن المفارقات في ( الغزل ) يحق للرجل أن يغازل حبيبته بكلمة ( ناقة ) أما هي فلا يحق لها ان تخاطبه أو تغازله بكلمة أو مفردة ( بعير ) والعنوان أعلاه ( بعير أكل بعير ) هو بحد ذاته حكاية تجدونها في مربط الفرس… وإذا ما أنتقلنا من ( الغزل ) إلى السياسة، نجد كثيرا من المؤشرات تؤكد وبوضوح، تآمر قيادة الحزب الشيوعي العراقي الحالية على القيادات والكوادرالحزبية وبالتالي على الحزب برمته، بعدما أصبحوا مع الأعتذار للقاريء الكريم، إنهم ( بعران ) زمانهم، لأنهم باعوا الجمل بما حمل، ومن هذه المؤشرات، قرارالمكتب السياسي بتاريخ – تشرين الأول 1989 بفصل خمسة قياديين من الحزب هم : باقر إبراهيم، حسين سلطان، عدنان عباس، نوري عبد الرزاق وناصر عبود. ولم يبقى على قيد الحياة غير ( باقر ابراهيم وعدنان عباس ) نتمنى لهما الصحة والعمر المديد ولللأموات الرحمة والغفران. وقد كتب الرفيق باقر إبراهيم ( ص 106 ) من كتابه ( صفحات من النضال على طريق التصحيح والتجديد والوحدة ) تحت عنوان: ليست خاتمة… : خمسة يطردون خمسة، و( المتآمرون ) الخمسة هم : عزيز محمد، فخري كريم، حميد مجيد موسى، عبد الرزاق الصافي وكريم أحمد، ولم يبقى على قيد الحياة غير( حميد مجيد وفخري كريم ) وبالمناسبة رحل عنا يوم 15 / 7 / 2022 كريم أحمد له الرحمة، وهؤلاء وبدون أدنى شك تآمروا على الحزب ومنظماته، وكذلك على العراق ووحدته، وعلى العموم، ما نحن فيه اليوم خير دليل وشاهد حي على نوعية التآمر ورداءته…الخ ويجيب المناضل ( باقر إبراهيم ) في مذكراته التي صدرت عن ( دار الطليعة للطباعة والنشر- بيروت / 2002 ) بعد المؤتمر الرابع أجاب على جميع الأسئلة ، حيث اشار وبشكل مقتضب وواضح إلى الخلل الكبير الذي اصاب الهرم التنظيمي الحزبي، في الصفحة ( 250 )…حيث يقول:…وقد أصبحت بعض المنظمات الحزبية تقاد عملياً، ليس من قبل الكادرالحزبي المسؤول رسمياً عن مهمات القيادة، بل من قبل ” اجهزة تجسسية سرية” وتشكيلات كوّنت لهذه الأغراض…الخ”. أنتهى. علماً أن هؤلاء ألخمسة المناضلين المفصولين هم ( العمود الفقري ) للحزب خصوصاً في المجالين التنظيمي والجماهيري… وبهذه المناسبة تذكرت ما قاله ( ملا عبود الكرخي ) وهو يهجو رجلا، ويعيّره، بخيانة الخبز والملح: أشلون بشت وخاين خبز وملح..إبن ملجم، نغل، غدار، وجبح! وبما إننا معوّلون على الشباب الواعي نذكرهم بما قاله ( الكرخي ) أيضاً، عن الخيانة:- الماضي فات، أرجوك فكنا….اليوم ولد الساعة إحنا نزل أنت، ودار ســــــكنى…. فلا تملك يا حضينــه موت لفكم، بين طمكــــــم ….وجب عند الأمة سبكم لعنة الله عليكــــــــــــــــــم…يا حضاين يا قشـــــامر وتجب الأشارة أيضاً إلى حجم التآمر ونوعه، بمذكرات المناضل ( عدنان عباس ) تحت عنوان: هذا ما حدث ( ص 290 )…إن الطبيعة الأنقلابية والأنقسامية لهذا الأجراء ، قد جسّده ( عزيز محمد ) حينما أعلن في إجتماع اللجنة المركزية: إننا إجتمعنا لكي يلغي نصفنا النصف الآخر، علماً إنه لم يحصل حتى على مصادقة نصف أعضاء اللجنة المركزية، على هذا الأجراء الغريب…ويضيف الرفيق عباس: أن حفنة من الرفاق القياديين يتحملون مسؤولية أساسية في دفع الحزب بهذا الأتجاه الخطر، والأصرار عليه، وفي مقدمتهم عزيز محمد يعاونه في ذلك فخري كريم وغيره”. ملاحظة: ممكن الأطلاع على : مذكرة أعتراضية من كادر في القيادة – ص 285 من كتاب المناضل ( عدنان عباس ) هذا ما حدث! وبالمناسبة صدر الجزء الثاني من مذكرات الرفيق ( عدنان عباس ) تحت عنوان: ( هذا ما حدث – مقالات وملاحظات وردود ) لندن 2014 . والصورة مرفقة. وإذا ما تحدثنا عن واقعنا الحالي ( 2022 ) وفي مقابلة على قناة ( الحرة ) وبرنامج بـ( العراقي ) يوم – 26 / 9 / 2014 عضو التيارالديمقراطي ( محمد جاسم اللبان) والملقب بـ( عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي- سابقاً ) قال:…الخ! وحقاً لم أعرف ماذا قال!! ولعلها مناسبة، اقدم له، اي للرفيق ( اللبان ) أحر التمنيات ولـ” تياره الديمقراطي ” الشفاء، حيث أصيب حينها بوعكة حادة، في مدينة مالمو / السويدية، سببها ( كوكو) و( توتو) …عفية تيار ديمقراطي 80% من أعضائه ( حرامية – محتالون ) ، بين العراق والدول الأوربية، ومنها ( السويد ) واحدهم مثل المنشار ( ذهاباً وأياباً ) أسنانه جارحة مليانة، والأكثر من هذا، هؤلاء ألـ ( حرامية ) أنفسهم أعضاء فاعلين ( مسؤولين ) في الجمعيات والأحزاب العراقية في الخارج، يعملون ليلا نهاراً بدون رقيب، حتى مخافة الله باعوها بالدولار، أنصب نشاطهم على كثيراً من السرقة ومزيداً من التحايل على الشعوب ومنها الشعبين ( السويدي ) و( العراقي )!! للأسف أصبحت هذه الأحزاب، الجمعيات، التيارات، والنوادي… مأوى ومكان آمن لهؤلاء اللصوص… ولو رجعنا للتاريخ: حتى الـﮜـحاب تأبى العمالة والتظليل… ربما يتذكر البعض منا… عندما أعترضت ﮜـحاب ( الموصل / العراق ) على ذلك عام 1959 وقلن ( صحيح أحنه ﮜـحاب ) بس ما نقبل أن يـﮜـولون عنه عملاء… والسؤال : ماهو موقف ( ﮜـحاب السياسة ) الذين وثقت الصحف صورهم وأسمائهم، عندما يتفاخرون برفع العلم الأمريكي، بداية عام 2003 في مدينة ( مالمو ) السويدية، و( يهتفون- يطالبون ) بالغزو والأحتلال الأمريكي! لاندري ربما هؤلاء ( العملاء ) يرشحون أنفسهم من جديد للأنتخابات القادمة والقادمة ايضا، سواء كانت للأنصار أو للحزب أو للدولة…نأمل من العراقيين التوعية وعدم إنتخاب أية شخصية تحمل الجنسية المزدوجة، في مؤسسات الدولة وغيرها، والغريب في الأمر هو أن عملاء الأحتلال، بدلا من أن تسقط عنهم المواطنة، أصبح لديهم جنسيتان أو أكثر، وهم أكثر حماية من المواطن العراقي نفسه، أي أكتسبوا أكثر من جنسية (عربية) + ( الأوربية ) والأغلبية منهم من كبار التجار والسماسرة والمسوؤلين في الدولة، ومنهم يستلمون ( ثلاث ) أو ( اربع ) رواتب بطرق النصب والأحتيال! هؤلاء موجودون في جميع الأحزاب ( العلمانية ) و( الأسلامية ) يعيشون في العراق والدول الأوربية والعربية وأيران، ويقدر عددهم أكثر من ( مليون ) شخصاً محتالاً بطرق مختلفة، والحديث هنا فقط عن ( النصب والأحتيال ) من قبل هؤلاء، ناهيك عن ( الفساد المالي والأداري ) الذي ينخر بجسم الدولة ومقوماتها من قبل كبار المسؤولين في المؤسسات الرسمية… وإذا ما اختصرنا الكلام للقيادات، فإن فشل ( حميد مجيد موسى البياتي ) وبعض من أعضاء مكتبه السياسي، لقيادة الحزب الشيوعي العراقي، ومنظماته الجماهيرية… كما هو فشل ( المالكي ) وغيره لقيادة الدولة… لابد من محاسبة هؤلاء . وللتاريخ نقول: أن أموال الحزب الشيوعي العراقي وممتلكاته، منذ تأسيسه ولحد اليوم، من أشتراكات الرفاق وتبرعات الأصدقاء، تم سرقتها أو غض النظر عنها، من قبل ( عزيز محمد ) و( حميد مجيد موسى وإللي بعده ) وأصبحت بإسم ( فخري كريم ) ومؤسسته ( المدى ) تحت تصرفه ومن والاه، أي بعد المؤتمر الرابع عام ( 1985 ) أكثر من ثلاثة عقود، إذن كيف الوثوق بمثل هذه القيادات والمطبلين لها من الأنتهازيين! سواء لقيادة الحزب أم لقيادة لدولة! والكلام عن هؤلاء لاينتهي بالتقادم، لأنهم ساهموا بضياع الحزب وتاريخه التنظيمي، والعراق كدولة وسيادة أكثر من ما فعله النظام السابق نفسه !! مربط الفرس: العنوان أعلاه ( بعير أكل بعير ) هي حكاية حقيقية حدثني عنها الرفيق الراحل ( كاظم محسن / مربط الفرس ) بعدما أستقر في قريتنا ( عوينة – النعمانية / الكوت ) بعد ثورة تموز 1958 وأصبح فيما بعد عضواً في الحزب الشيوعي العراقي، حيث كان آنذاك من البدو الرحـّل… قال: كنت شاباً يافعا مغامراً…سمعت أن سعر الأبل مرتفع في ( وكـَفة ) بغداد، وكان ذلك في عام 1956، فقرّرت الذهاب من ناحية الزبيدية / الكوت، قريباً من نهر (المالح ) ومعي (جملين – بعيرين ) ولم أفلح هناك إلا ببيع واحد من الأثنين، وعندما عدت مع بعيري الآخر مشياً أنهكنا التعب وقرّرت مع نفسي ان نستريح لساعة أو اكثر، كان عندي قليل من الخبز والتمر والفجل، ولا ادري لماذا جمعتها بـ( صّرة ) واحدة + فلوس البعير، الذي بعته في بغداد، نمت وكان بقربي بعيري، بعدما تأكدت من ربط ركبتيه، خوفاً من هروبه، أستيقضت لم اجد لا الخبز ولا الفجل ولا الفلوس، وعرفت أن بعيري هو الذي أكل جميع ” المتاع ” أي أكل نصفه الثاني، وعندما عدت إلى الـ( فريج ) وجواباً على العديد من الأسئلة، قلت ( بعير أكل بعير ) والحكاية تشبه لحد ما، مكتبنا السياسي ( خمسه اكلوا خمسه ) وفي النهاية الخمسة تصبح( 0 ) نول، بلغة الدولار، وبالترقيم العربي ( . ) صفراً، في الوقت الذي نحن فيه اليوم!، وأخر ما توصلت إليه هذه القيادة هو أن يمثلها ( مثال الآلوسي ) في البرلمان العراقي 2014 ويصرح من هناك نحن كتلة التيار الديمقراطي لم نشارك في الحكومة الجديدة، أي حكومة العبادي!.
المؤتمر الرابع كان جرس الانذار المبكر لانهاء دور الحزب تنظيميا وسياسيا وجماهيريا و لكن للاسف لم تلتقط الفرصة لاخذ زمام المبادرة وطرد الخمسة المتامرين ومن معهم . هذا التامر بدء الطريق الى تهيئة الاجواء بعد التخلص من قيادة الحزب الوطنية الماركسية اللينينية ، الى امور منها الابقاء على من سرق الحزب ماليا و اجهزة الاعلام فخري كريم . ولكن هناك من كانوا في المؤتمر ممن يدعون انهم اعضاء المؤتمر ولكنهم من اختيار عزيز وعصابته لمعرفتهم انهم انتهازين تكشفوا اليوم بمواقفهم بعد ان كانوا ( رجل هنا ورجل هناك ) و اخيرا حولوا الحزب الى حزب بريمر وليفي بخدمتهم للمحتل والعملية السياسبة والمحاصصة الطائفية و دستور كتبه فليدمان الامريكي الصهيوني و بعده لجنة ضمت الانتهازي المتسلق والمتملق حميد مجيد موسى . وبذلك انتهوا ذيول اذلاء الى مزبلة التاريخ .
نمير النمر - امستردام on
من خانوا الحزب وهادنوا المحتل الامريكي البغيض وجخلوا العملية الخيانية ابتداءا من مجلس الحكم وغيرها هؤولاء اغضبوا شهداء الحزب في قبورهم لكن اتسائل لماذا لم تكن هناك حركة تصحيحية للحزب؟
تعليقان
المؤتمر الرابع كان جرس الانذار المبكر لانهاء دور الحزب تنظيميا وسياسيا وجماهيريا و لكن للاسف لم تلتقط الفرصة لاخذ زمام المبادرة وطرد الخمسة المتامرين ومن معهم . هذا التامر بدء الطريق الى تهيئة الاجواء بعد التخلص من قيادة الحزب الوطنية الماركسية اللينينية ، الى امور منها الابقاء على من سرق الحزب ماليا و اجهزة الاعلام فخري كريم . ولكن هناك من كانوا في المؤتمر ممن يدعون انهم اعضاء المؤتمر ولكنهم من اختيار عزيز وعصابته لمعرفتهم انهم انتهازين تكشفوا اليوم بمواقفهم بعد ان كانوا ( رجل هنا ورجل هناك ) و اخيرا حولوا الحزب الى حزب بريمر وليفي بخدمتهم للمحتل والعملية السياسبة والمحاصصة الطائفية و دستور كتبه فليدمان الامريكي الصهيوني و بعده لجنة ضمت الانتهازي المتسلق والمتملق حميد مجيد موسى . وبذلك انتهوا ذيول اذلاء الى مزبلة التاريخ .
من خانوا الحزب وهادنوا المحتل الامريكي البغيض وجخلوا العملية الخيانية ابتداءا من مجلس الحكم وغيرها هؤولاء اغضبوا شهداء الحزب في قبورهم لكن اتسائل لماذا لم تكن هناك حركة تصحيحية للحزب؟