الظاهر والباطن في قمة بغداد الثلاثية!
ابو زيزوم.
تستضيف بغداد قمة ثلاثية تضم قادة مصر والاردن اضافة الى العراق ، والحديث يجري عن استعادة لدور العراق العربي والتخطيط لمشاريع تكامل بين البلدان الثلاثة خدمةً لشعوبها . غير ان الواقع بعيد كل البعد عن خدمة الشعوب ، ويكفينا معرفة ان القادة الثلاثة يندرجون ضمن المشروع الامريكي لندرك روحية المخطط المطروح . فالامور لا يمكن فهمها بوضوح دون ربطها بقضية اخرى يكثر الحديث الامريكي عنها في هذه الايام وهي وجوب التشدد في عزل سوريا وإطلاق التحذيرات المتتالية ضد الدول التي تفكر في التطبيع مع دمشق .
سوريا معزولة وتتعرض لعقوبات مشددة تحت عنوان ( قانون قيصر ) ، وكلما تقدم بلد عربي بخطوة صوب دمشق تدخلت الولايات المتحدة لإيقافها . حصل ذلك مع السعودية والامارات ، وقبلها مع الاردن والعراق . فالامور مرتبطة ببعضها والمطلوب أمريكيّاً إحلال اسرائيل محل سوريا كبوابة للمنطقة على اوربا ، وهو ما تسعى قمة بغداد واللقاءات التي سبقتها على انجازه او تمهيد الطريق له .
اسرائيل هي الغائب الحاضر في قمة بغداد التي تلتئم اليوم . والمهمة ليست سهلة فدونها الكثير من الصعاب ، والارجح انها لن تصل الى مبتغاها . اما قوت الاعلام عن مشاريع مشتركة وخطوط طموحة للنفط والسكك الحديد والكهرباء فأغلبه للتمويه على الغايات الخفية .
( ابو زيزوم _ 1063 )
2021-06-27
تعليقان
ستبقى سوريا صامدة وواقفة وثابتة ومعها محورها وستنتصر
انه مجرد محاولة لاعادة إحياء مجلس التعاون العربي السابق الذي قضت عليه ازمة الكويت. وهذا كان ايضا بمبادرة من العراق وقتها. وهو كان قد انشيء بمباركة امريكية…