أمريكا وداعش… ما القصة؟
نداء حرب
يواصل الاحتلال الأمريكي سرقة النفط السوري من منطقة الجزيرة حيث أخرجت قواته عشرات الصهاريج المحملة بالنفط السوري إضافة إلى آليات أخرى تحمل معدات عسكرية من الأراضي السورية باتجاه الأراضي العراقية عبر المعابر غير الشرعية بريف الحسكة، وبحسب ما أفادت به المصادر إلى أن قافلة مؤلفة من 35 آلية بينها 20 صهريجاً محملاً بالنفط المسروق بالإضافة إلى عدد من الشاحنات المغطاة والبرادات توجهت عبر معبر الوليد غير الشرعي إلى شمال العراق بالتزامن مع تحليق منخفض لثلاث حوامات تابعة لقوات الاحتلال.
يأتي التدخل الأمريكي في سوريا، على أساس محاربة الإرهاب، في الوقت الذي تؤكد فيه المعطيات والوقائع الارتباط الوثيق بين التحالف والتنظيم التكفيري لاستهداف التجمعات السكنية في المنطقة الشرقية، وأن ما يسمى “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة ارتكب عشرات المجازر بحق السوريين من خلال قصفه المناطق السكنية بأرياف حلب ودير الزور والرقة والحسكة إضافة إلى تدميره البنى التحتية تحت ذريعة محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي.
الجدير ذكره، إلى أن التواجد الأمريكي يواجه اعتراضاً شديداً من قبل الشعب السوري، حيث يقوم الأهالي بين الحين والآخر في شمال شرق سوريا بطرد الدوريات الأمريكية ومنعها من العبور. كما يقوم الأهالي، بالتظاهر ضد ميليشيات قسد المدعومة أمريكياً والتي تستخدمها أمريكا لتنفيذ مخططاتها الاستعمارية بالإضافة إلى ماتمارسه قسد من أبشع الانتهاكات بحق الأهالي في الشمال الشرقي السوري.
فيما أكدت الأخبار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تهدف إلى جعل سوريا مركز تدريب للجماعات الإرهابية بهدف خلقها للفوضى ليس فقط في سوريا بل في جميع أنحاء العالم خدمة لمصالحها، والجدير بالذكر أن القوات الأمريكية ومايسمى “مغاوير الثورة” المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية في قاعدة التنف جنوب سوريا تدريبات بأسلحة نوعية، تم ذكره في تغريدة نشرها بمايسمى مغاوير الثورة على تويتر ورد فيها “أنه أجرى تدريبات عسكرية مشتركة مع القوات الأمريكية في قاعدة التنف باستخدام منظومة “هايمرز” الصاروخية المتحركة وهي بمثابة راجمة صواريخ خفيفة متعددة تم تطويرها في أواخر التسعينيات لجيش الولايات المتحدة ويصل مدى هذه المنظومة إلى 300 كيلومتراً، ويعتبر دعم الجماعات المتطرفة تصعيداً كبيراً من قبل الولايات المتحدة الأمريكية .
هذا وقد أكد سفير سوريا في موسكو، رياض حداد، في تصريح لوكالة تاس الروسية: لا نتفاجأ من نقل الولايات المتحدة مسلحين من التنظيمين الإرهابيين “داعش” و “جبهة النصرة” من إدلب إلى أوكرانيا لأن هذه الجماعات وعلى الرغم من اختلاف أسمائها إلا أنها أدوات يستخدمها الغرب ضد الشعوب المسالمة، وتعود أسباب هذه التحركات لانسحاب قوات الشركة العسكرية الخاصة فاغنر من سوريا.
2022-07-10