نبيل عمرو.. ومصافحة الجزائر.. وأم كلثوم!
يوسف شرقاوي
معظم من كتب عن مصافحة رئيس السلطة الفلسطينية، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، غاب عنهم لقطة في غاية الأهمية، وهي ليست من وحي من قالها “نحن مع فلسطين، ظالمة أو مظلومة” أي الراحل هواري بومدين، بل هتاف وحدة من قوات الصاعقة الجزائرية خلال العرض العسكري وكان هذا الهتاف لغزة، وبطولة غزة.
إن كان هذا الهتاف بأمر قائد الجيش الجزائري فهذا ينم أن القيادة الجزائرية لازالت وفية لشعب فلسطين بعد أن تخلى عنه معظم العرب، العاربة والمستعربة، وأستبعد أن يكون هذا الهتاف هتافًا عفويًا، أو هتاف مجاملة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
عودة على بدء، ومع محبتي للسيد نبيل عمرو وهو أحد الذين كتبوا بموضوعية، ومهنية عن تلك المصافحة التي هي ليست بالتاريخية، بل جاءت فقط من باب اللباقة والإحترام للمضيف الرئيس الجزائي د. عبد المجيد تبون، في الذكرى ال60 لإنتصار الجزائر بقيادة جبهة التحرير الوطني، ثورة الأكثر من مليون ونصف شهيد، بل قد يصل العدد إلى أقل من أربعة مليون شهيد بقليل.
وبالعودة للسيد نبيل عمرو، وهو من أبرز الكتاب والإعلاميين الفلسطينيين، إعتذر في أحد الندوات من شخصية سياسية فلسطينية “أعتقد كان هذا الإعتذار من الراحل صائب عريقات، وقال له حرفيا: أنا مثل المطربة أُم كُلثوم، لا أشارك أحدا في الغناء في حفلاتي”
السيد عمرو قال في مقاله الأخير عن مصافحة رئيس السلطة، لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، بحضور الرئيس د.تبون : “إن عباس كان غير راضيا عن تلك المصافحة، لأنه سيجتمع مع الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد أيام” وهذا الكلام أقرب إلى الحقيقة، ولكن في هذا المقام أود أن أسأل السيد عمرو سؤالا واحدًا فقط: لو أنه قد تم إحترام والإعتراف بنتيجة الإنتخابات التشريعية السابقة، لكان قد حصل ما حصل للشعب وللقضية من تراجع وإضعاف للنظام السياسي الفلسطيني، ولتهميش دور “م ت ف” ؟؟؟
سؤال برسم الإجابه عليه من قبل السيد نبيل عمرو.
2022-07-10