منتخبنا الوطني يتلقى خسارته الأولى في التصفيات أمام كوريا الجنوبية!
كاساس يشيد باللاعبين رغم الهزيمة
تلقى المنتخب الوطني، خسارته الأولى، في التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس العالم، وذلك أمام نظيره الكوري الجنوبي بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين، في المباراة التي جرت بالعاصمة الكورية سيئول.
وسجل أهداف المنتخب الوطني كل من أيمن حسين وإبراهيم بايش، في حين سجل للمنتخب الكوري الجنوبي، “أوه سي هون وأوه هيون جيو ولي جاي سونج”، وبهذا الانتصار أنفرد منتخب كوريا الجنوبية بصدارة المجموعة الثانية برصيد عشر نقاط، فيما بقي المنتخب الوطني في المركز الثاني برصيد سبع نقاط.
وانطلقت المباراة وسط اندفاع عراقي فاجأ به المدرب كاساس نظيره الكوري الجنوبي، حيث شهدت الدقائق العشر الأولى، ممارسة اللاعبين عملية الضغط المتقدم على دفاعات المنتخب الكوري الذي واجه صعوبة في عملية اخراج الكرة، ولكن بعد هذه الدقائق العشر، عادت السيطرة للمنتخب الكوري الذي تسيّد الملعب دون إحداث خطورة تذكر على مرمى جلال حسن نتيجة انتهاج المنتخب العراقي عملية دفاع المنطقة والتي حجمت مفاتيح لعب الخصم بل كاد أيمن حسين يسجل الهدف الأول للعراق بعد ضربة رأسية مرت بجانب القائم الأيمن لحارس المرمى الكوري الجنوبي.
ومع اقتراب الشوط الأول من نهايته ونتيجة لخطأ دفاعي من ناحية تمركز اللاعبين، استطاع “سي هون” تسجيل الهدف الأول بعد دربكة داخل منطقة الجزاء، ليسدد الكرة وترتطم بقدم المدافع ريبين سولاقا وتذهب على يسار الحارس جلال حسن، معلنا انتهاء الشوط الأول بتقدم المنتخب الكوري الجنوبي.
ومع انطلاقة الشوط الثاني، أجرى الكادر التدريبي تبديلا أول بإدخال علي جاسم بدلاً من لوكاس شيلمون ومن أول لمسة لعلي جاسم، استطاع تجاوز أحد اللاعبين ومن ثم مرر الكرة الى أمجد عطوان والذي أرسلها الى داخل منطقة الجزاء الكوري وبطريقة الدبل كيك، استطاع المهاجم أيمن حسين ان يضع الكرة على يمين الحارس الكوري في الدقيقة الخامسة من الشوط الثاني.
وبعد الهدف تراجع المنتخب الوطني الى مناطقه من أجل الحفاظ على نتيجة التعادل مع محاولات خجولة من المنتخب الكوري للوصول الى منطقة الجزاء العراقي حتى حانت الدقيقة الرابعة والسبعون التي شهدت تسجيل الشمشون الكوري هدفه الثاني الذي جاء بنفس طريقة الهدف الأول، حيث التمركز الخاطئ والدربكة التي تحدث في منطقة الست ياردات، واستطاع المهاجم الكوري وضع الكرة بسهولة على يمين الحارس جلال حسن، وبعد هذا الهدف شاهدنا ارتباكا واضحا على لاعبينا نتيجة الجهد البدني العالي الذي بذلوه خلال الشوطين بالإضافة الى استعجال اللاعبين بنقل الكرة الى منطقة المنتخب الكوري، فيما أجرى كاساس تبديلين في الدقائق العشر الأخيرة، من أجل تنشيط المستوى حيث زج بكل من مهند علي وحسين علي بدلاً من أيمن حسين ومصطفى سعدون، ولكن المنتخب الكوري لم يمهل أسود الرافدين أية فرصة لالتقاط الأنفاس، حيث استطاع تسجيل الهدف الثالث بضربة رأس عن طريق جاي سونغ وضعها على يمين الحارس، وذلك في الدقيقة الثالثة والثمانين، فيما استطاع إبراهيم بايش تقليص النتيجة بتسجيله الهدف الثاني بضربة رأس وضعها على يمين الحارس الكوري في الدقيقة الأخيرة من زمن الشوط الثاني، والذي شهد إضافة الحكم الاوزبكي ست دقائق قبل ان يعلن عن نهاية المباراة بفوز المنتخب الكوري الجنوبي.
من جانبه، قال مدرب المنتخب الوطني خيسوس كاساس في المؤتمر الصحفي الذي أقيم بعد المباراة: “واجهنا منتخباً قوياً ومنظماً، وقدّمنا أمامهم مباراةً جيدةً، وأنا فخورٌ بأداءِ فريقي، وارتكبنا بعضَ الأخطاء التي جعلت المنافسَ يتقدم في نتيجةِ المباراة، ويحقق الفوزَ فيها”.
وأوضح: إن “اللعبَ ضد منافسٍ قوي، يمتلك لاعبين يمتازون بمهاراتٍ فرديةٍ وبأسلوبِ لعبٍ هجومي، طرح فكرتنا هذه لتَحديدِ الفرصِ بالنسبةِ للخصم في مناطق الثلث الهجوميّ”
المراقب العراقي/ متابعة..
2024-10-16