فوضى العراق المتفشية لاشبيه لها باية فوضى بالعالم !
كاظم نوري
تنحصر الفوضى في الدول الاخرى عادة بحقل من الحقول كان يكون حقل السياسة او الاقتصاد او غيرها من الحقول ونزعم بان البلد الفلاني تعمه فوضى سياسية او اقتصادية وحتى اجتماعية هذه الاوصاف لاتنطبق على العراق لان الفوضى فيه تجدها في كل شيئ وفي كل حقل جراء الامية المهيمة في البلد والتي لاتتيح الفرصة للكفاءات بان تلعب دورا في انتشال البلاد من التردي السائد.
ولايستطيع اي خبير بالشان العراقي مهما كانت قدراته وامكاناته ان يخمن ما الذي يحصل غدا وليس العام القادم في بلاد مابين ” النهرين ” الذي بات يستحق تسمية بلاد مابين المصيبتين” ” بلاد المصائب” والسبب يرجع الى العينات والنماذج التي تحكم منذ عام 2003 وحتى الان.
بالامس اصدرت السلطات قرارا وضعت امامه ” مرحبا بكم في بوابة سمة الدخول الالكترونية للعراق”. القرار وعند الاطلاع على تفاصيله يتنافى مع الكثير من الممارسات التي تواجه القادم الى بغداد خاصة الذي يحمل وثائق عراقية الى جانب جوازه الاجنبي ولايحتاج الى ما يسمونها سمة الدخول الالكترونية” علما ان معظم الحكام هم من حملة اكثر من جواز سفر بما في ذلك رئيس الجمهورية الذي يحتفظ بجواز سفر بريطاني .
من يدري و لا يخطر ببال الموجودين في صالة الاستقبال من رجال الداخلية ويفاجئون القادم للعراق الذي لايحمل جوازا عراقيا بالاجراءات الجديدة وهو عراقي من اب وجد حتى اخر نفس ويحمل شهادة الجنسية وهوية الاحوال المدنية باجراءات لاتليق به ؟؟ الجواب واضح و لايحتاج الى فلسفة هو ان الجواز العراقي وحامله يعامل معاملة لاتليق حتى في بعض الدول العربية ومنها دول مجاروة وان السلطة التي تفتح حدودها للاخرين لا تتعامل بالمثل مع مواطني تلك الدول الى جانب امور اخرى في الجواز ” صاحب اللغات الثلاث” لاندري هل ستضاف لغات اخرى في طبعات قادمة مثل لغة ” الغجر” مع احترامنا لهذه الفئة العراقية ؟؟
العراق مقدم ” على ثورة لاستقبال السياحة” هكذا يرددون الا ان واقع الحال يدلك على ان الاجنبي الذي يزور العراق سوف لن يكرر ذلك خاصة طريقة التعامل التي سوف يواجهها واليكم مثلا كان بحضور كاتب هذه السطور.
مرة قدمت الى العراق عائلة عراقية يحمل الاب والام وثائق عراقية الى جانب الجواز السويدي اما البنتين المولودتين في السويد فليس لديهما وثيقة عراقية وقد تطلب حصولهما على الفيزة للدخول وقتا تجاوز الساعتين وسمح لوالديهما بالدخول الا ان البنتين انتظرتا انتهاء الاجراءات ودفع ” الرسوم” وقد اتخذت وقتا تجاوز الساعتين ؟
سالت الوالدين لماذا لم تحصلوا على الفيزة من السويد قبل المجيئ ال العراق اكدا لي انهما توجها الى القنصلية العراقية من اجل ذلك لكن المسؤولين فيها قالوا من الممكن الحصول على الفيزة بالمطار.
من الاجنبي والحالة هذه الذي سوف يقدم الى العراق سائحا وسط الفوضى في كل شيئ وا ن الموجود على الحدود هو الذي يقرر ثم كيف يطلبون من العراقي المولود في العراق من اب وجد الى اخر نفس والحامل جواز سفر اجنبي ولديه وثائق عراقية اصلية ليست مزورة كالذي يحصل في بلاد” المصايب” فيزة وفق بيان معنون” اكتشف السياحة في العراق “؟؟؟
لم اعد اتصور واحتراما لنفسي واصلي كعراقي ولدت في العراق ودرست فيه وعملت في خدمة الاهل والوطن لعشرات السنين واضطرني وضع الوطن الى المغادرة وانا لازلت احتفظ بجوازي العراقي الذي غادرت فيه ولن اسلمه للجهة المعنية في بلد اللجوء ولازالت احتفط بجنسيتي العراقية الى جانب الجنسية الاجنبية.
لااحد يستطيع وقف هذه المهازل لان عراقنا الحزين يعيش فوضى في كل شيء وليس في حقل ” الانتخابات المزورة” او الفساد المالي او الاداري و الركوع عند اقدام المحتل اوالخضوع لمشاريع التدميروالتخريب في البلاد التي يحاول البعض ان يعطيها صفة منجزات” كاذبة ” لياتيك الخبر الجديد ان شركات امريكية سوف تساهم في تطويرالطاقة بالعراق بمليارات الدولارات لكنها شركات وهمية وفق مصادر اعلامية موثوقة لتختف هذه المليارات مع مليارات سابقة والمواطن لازال يبحث عن عيش كريم كبقية شعوب المنطقة في ظل فقدان الطاقة الكهربائية واية مستلزمات اخرى يدفع العراقي ثمنهاوليست مكرمة من الحرامية ؟؟
2025-04-15