اليمن الأبي صمود وثبات في وجه العدوان واستمرار المقاومة!
صفاء المتوكل*
في ظل العدوان الظالم الذي شنته قوى الإستكبار بقيادة الولايات المتحدة وحلفائها يواصل الشعب اليمني بثبات وعزيمة مواجهة هذا العدوان الذي هدف إلى استعباد الأمة ونهب خيراتها العدوان الذي حاول القضاء على اليمن لم يعرف إلا المقاومة والصمود من شعب عظيم وبفضل الله استطاع اليمن أن يثبت ويحقق انتصارات باهرة رغم كافة محاولات الطمس والتدمير.
كما قال السيد عبد الملك الحوثي حفظه الله: “نحن اليوم في مرحلة تاريخية من الجهاد وعلى الشعب اليمني أن يظل ثابتًا في موقفه مستمِرًا في الدفاع عن أرضه وعرضه وكرامته
فلن يضيع حقنا ولن نسمح لأي جهة بأن تفرض علينا إرادتها”.
هذه الكلمات هي تجسيد حقيقي للإرادة اليمنية التي لا تقهر، لقد علمنا السيد عبد الملك الحوثي أن النصر لا يأتي إلا بصبر وثبات وأن المسؤولية الكبرى تقع على عاتقنا كأحرار ومسلمين في الدفاع عن قضايا أمتنا وعلى رأسها قضية فلسطين وفي هذا السياق يقول السيد عبد الملك الحوثي: “القضية الفلسطينية هي قضيتنا ولا بد لنا من دعم إخواننا في فلسطين بكل الوسائل المتاحة”.
اليمن اليوم ليس مجرد صمود في وجه العدوان بل هو مدرسة للمقاومة والحرية لقد تجلى ذلك من خلال قدرة اليمنيين على مواجهة المعتدين بما في ذلك التفوق العسكري في العديد من الجبهات وتصنيع الأسلحة المحلية التي أرعبت أعداء الأمة كما قال السيد عبد الملك الحوثي: “إن ما حققناه بفضل الله عز وجل في مجال الدفاع والتصنيع الحربي هو نتاج جهود الشعب اليمني التي لا تعرف الكلل وبهذا نثبت لكل من يتربص بنا أن اليمن عصي على الخضوع والذل”.
أما على الصعيد الداخلي فقد ساهمت القيادة الحكيمة للسيد عبد الملك الحوثي في تعزيز تماسك المجتمع اليمني؛ إذ نجح الشعب في التحول من شعب خاضع للظلم إلى شعب مقاوم يثبت في مواقفه مهما كانت الصعوبات.
وأكد السيد عبد الملك الحوثي في أكثر من مناسبة: “الشعب اليمني لن يرضخ للضغوطات مهما كانت ولن يساوم على حقوقه لأننا نملك الإيمان والعزيمة
ونعرف أن الحق لا يُساوم عليه”.
وفي مواجهة العدوان المستمر نجحت الجبهة الداخلية في تحقيق الإستقرار النسبي في العديد من المناطق المحررة؛ لتصبح نموذجًا يُحتذى به في المنطقة رغم الحصار والقصف المستمر هذا الصمود هو ترجمة مباشرة لتوجيهات القيادة الثورية التي رفعت شعار “الحرية والكرامة” للإنسان اليمني ودعوة للسير على درب الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن.
كما قال السيد عبد الملك الحوثي: “لن نسمح للعدو أن يفرض علينا إرادته ونحن على درب شهدائنا ماضون جهادنا مستمروهدفنا واضح استعادة سيادتنا وحريتنا”.
اليمن اليوم ليس مجرد جبهة عسكرية بل هو محور مقاومة يؤمن بحق الشعوب في تقرير مصيرها، وهذا ما أكده السيد عبد الملك الحوثي في العديد من خطاباته حيث شدد على أن اليمن سيكون دائمًا قلب المقاومة في المنطقةولن يساوم على مبادئه حتى تتحقق النصر النهائي.
وها نحن اليوم وبعد تسع سنوات من العدوان نرى كيف تواصل الجبهات العسكرية الصمود وكيف يواصل الشعب اليمني القتال والتمسك بمبادئه رغم كل التحديات لقد أثبتت التجربة أن اليمن لا ينكسر وأنه بإذن الله سيبقى حرًا مرفوع الرأس حتى يحقق النصر المؤزر على أعدائه.
كاتبات وإعلاميات المسيرة
إن الآراء المذكورة في هذه المقالة تعبّر عن رأي صاحبها حصراً
2024-11-30