يا حامل رايه البطوله ..يا قمر الشهداء … اذلونا يا سيدي! عزيز الدفاعي لست ادري لماذا تخيلتك سيدي ومولاي يا ابا الفضل العباس منذ الطفولة…. طويلا جدا كنخلة تصعد أكتافها فوق الغيوم وتغفو عليها النجوم والحمائم امنه مطمئنه وديعه .. بوجه ابيض كالقمر المنير.. . تتدلى قدماك في ماء الفراتين الذي تعبره كل يوم وحيدا هادئا مستكينا في الهزيع الاخير من الليل … تحمل بكفيك الماء لاخيك العطشان واطفاله والنساء .. وللملايين من اهل البصره العطشى والذين يقتلون ببطا بل يطلق على اولادهم الرصاص لانهم يرفضون قوانين دوله الطوائف واللصوص .. فتنهمر دموعك حتى تستعيد الاهوار فيضها وقصبها ومشاحيفها واسماكها واغانيها . تمد ذراعيك المقطوعتين جسرا بين الكرخ والرصافة وبين زاخو والفاو يعبر فوقه كل هؤلاء الذين يؤمنون بوحدة العراق واهله الذين لازالوا مصرين بان الكرامه درب بين الارض والسماء لا يصعد اليه الا المضحون والمخلصون والانقياء الذين يتلمسون درب العذابات والهجرة والتشرد من اجل وطنهم ويمسكون (بمفاتيح الجنان) في اخر الطريق المؤدي الى مذبح الشهادة والتفاني والسمو في حب اهل البيت سفينة النجاة في طوفان هذا العالم المادي المليء بالخطايا . أتراك ترى هذه الملايين في وطني النازف الجريح الممد في الارض الحرام وأنت في حقيقة الأمر من تبكي عليها لان وطننا داسته نفس الخيول التي وطأت أجسادكم الطاهرة وانغرست فيه نفس الحراب الغادرة التي مزقت جسدك وأنت تتحدى حصار الطغيان والدولة المتوحشة الفاسدة …. والغادرين وما اكثرهم علينا اليوم من يطفئ عطشنا يا ابن ام البنين ؟؟؟ عطشنا للسياده والكرامه والعزه الذي فقدناه عندما جعلنا الاحتلال حريه وهو قيد عبوديه اعذرني سيدي ياقمر بني هاشم… فلطالما تمنيت ان ازور ضريحك في مثل هذه الاماسي واجثوا عند قدميك واضع جبيني فوق ترابه والثم التراب الذي داسته اقدام زائريك .. واشارك الاخرين نزع السهام التي اطلقها الناكثون والغادرون على جسدك العملاق وان اخفف عنك جزعا وحزنا الم بك لا من حراب لم تترك لاخيك الحسين مكانا ليطبع على وجهك الحزين قبلة الوداع الأخيرة قبل الشهادة. نحن مثلكم يا سيدي محاصرون بلا ناصر ولا معين ولا زاد مثل صالح في ثمود وقد غدر بنا حتى من ظللونا بعمائمهم وشعاراتهم وخطبهم وباتوا يتوارثون السلطه وكاننا دوله عبيد وبلا رجال لينصبوا غلمانهم ساده علينا نعم مثلك فشلنا لانك لم تفلح في ان تعود بقربة ماء تطفىء بها عطش النساء والاطفال لكثرة من احاطوك وحاصروك بحرابهم المسمومه الطائفية ولازالوا يحيطون بنا حتى اليوم بمؤامراتهم ودسائسهم ومفخخاتهم ومشاريع الارهاب والانقلابات الناعمه وتبديل الوجوه والتحالفات والحدود ونحن دوما وقود الحروب وضحايا سراق المال العام و والمعارك التي تشعل من دمنا دوما وابدا وقودا لاينظفي كجمرة حزننا عليكم على مدى 14 قرنا والقادم طوفان دم ونحن ننتظر المخلص . ولا ياتي المخلص فمن نراهم انفصاليون بالامس مرشحون لرئاسه جمهوريه العراق يوم غد ينعت احدهم الاخر بانه عبد اسرائيلي !!! وطني يكاد يقطع يا ابا الفضل ونحن عاجزون لا نملك سوى الكلمات في مواجهة حراب البرزاني وساسه خذلونا… لا احد يرفع راسه فاولادنا قتلوا في محرقه تحرير المدن البيضاء والسوداء ونحن مجرد بيادق يلعب بنا حتى المخصيون ويجنح بي هذا الرأس الذي لن يسكته والله سوى (طلقة في اعنف موضع انفعال فيه) مثلما قال صديقي فاضل الموسوي… فاصرخ من على البعد سيدي . سيدي … سيدي ابا الفضل العباس .. ليتني كنت معك اليوم ممسكا ولو بلجام الحصان الذي قطعت فيه الطريق الموحشة الى وطني ,وانت تتلوى من وجع الغدر لاقدم لك شربه ماء من مطر كربلاء . او قنينه ماء اهداها طفل لاهالي العشار وبقي عطشانا او ان امسح دمعة من على وجهك الحزين في تلك الأمسية الاخيره بمنديل حاكته أربعة ملايين أرملة عراقية والتي لم تغفوا فيها حتى القطا والضباع بين النواويس وغابات النخيل والقمر المنتظر لمشهد الغدر في المعتقل الانفرادي في الليلة القادمة … لازلنا يا سيدي نقاتل لوحدنا خسرنا كل شي بات الغرباء وحدهم من يقررون من يقودنا ولا نعرف من يقف معنا ومن يتامر علينا فقد اعتدنا عبر التاريخ ان نطعن بنفس الرمح الذي رفع رايتكم عباسيا او تحالفا وطنيا في ظل دولة النهب والصراع على العروش . وترتفع بي حمى وجعي فاصرخ سيدي ..سيدي ..سيدي ولا اعود سوى بالصدى لان قيد السجن والاحتلال لا يمكن ان يفتح أبواب حضرتك للزائرين… لأنك علمتنا أن العبيد لا يحررون أبدا أوطانا ولا يشيدون ثغورا وحجابات عند البوابات الشرقية والغربية.ولا يصونون وحده وطنهم … . وحدهم من رفع رايتك في جرف النصر وتلال حمرين وسامراء وتكريت وبيجي والموصل وتلعفر هم من يحق لهم ان يدخلوا عرش الوطنية والفداء والشهادة الذي يعانق السماء في كربلاء ويؤدون لك التحية العسكرية ويعزفون النشيد الوطني ويرفعون علم العراق . الحر الموحد .. . رايتك التي ستبقى خالده رغم مفخخاتهم وعبواتهم وتامرهم علينا نعم يا ابا الفضل بعض من ينتسبون لكم باتوا اشد من يتامر علينا ويضع يده بيد قاتليكم وقاتلينا ويعرضون لحم شهدائنا للبيع في سوق النخاسه أتوسل بك يا سيدي يا ابا الفضل العباس إن تعود ألينا لتغسل عن أجسادنا وأرواحنا مهانة الانكسار وحكم الزعاطيط والغيلان المقدسه .كنا معنا بوجه ا هؤلاء المتامرين والخونه والا نفصاليين .. امنحنا بعضا من عنفوان الاصرار العلوي والرفعه والكرامه واحتقار الدنيا لنلبس تاج الاخره اجعل لشهاده اولادنا معنى في ضمائرنا يعود بتوابيهم مرفوعي الراس إلى وطن لا يمتلك معناه ورفعته ألا من شهادتك يا حامل راية امير السلام والحرية والشرف الوطني يا من صنعت بكفيك سارية المجد والوفاء وبوصله للرجوله والتضحيه وهزمت ألدوله الباغية. كن معنا يا ابا الفضل العباس فقد اذلونا والله يا سيدي اذلونا في وطننا