شموخ المتنبي: دواء في زمن صعب!
فلنجعل 27 أيلول من كل عام اليوم العالمي للغة العربية
الدكتور جورج جبور
كلمة في ندوة اتحاد الكتاب العرب عن المتنبي 26 ايلول 2021.
للمتنبي خصوم كثر لكن اشعاره تبقى الأكثر تداولا عربيا بعد القرآن الكريم..
لم يكن المتنبي اختياري الأول حين ناديت يوم 15 آذار 2006 باعتماد يوم عالمي للغة العربية. ناديت بيوم بدء التنزيل الشريف . لم توافق الدول العربية على اقتراح ربط اليوم ببدء التنزيل الشريف. اختارت يوم أول آذار . كان ذلك عام 2010.
للفكرة سلطة بل وسطوة.
استولت فكرة يوم للغة العربية على كثيرين وسطت. بعد إقرار يوم لها في عام 2010، بعد كلمة القيتها في مؤتمر بيروتي عربي حاشد تنبهت اليونسكو فرات إحداث أيام عالمية للغات الرسمية في الأمم المتحدة . وافقت الدول العربية على اقتراح من اليونسكو بأن يكون يوم العربية هو 18 ك الأول من كل عام . في مثل ذلك اليوم من عام 1973 اعتبرت العربية لغة رسمية في الأمم المتحدة .
يوم ممتاز.
إلا أن رموز الأيام العالمية الأخرى أكثر تميزا.
في أوراقي أنني بدأت المطالبة بالمتنبي عام 2014. كان ذلك في مؤتمر عن اللغة عقد في دار الندوة ومقرها بيروت.
اتابع الدعوة منذئذ’.
أهم معلم فيها محاضرة ألقيتها بدعوة من كلية آداب جامعة دمشق في موسم احتفال الكلية بعيد ميلادها السبعين الذي….. نبهتها إليه!
كان عنوان المحاضرة :” أي رمز ثقافي نختار ليوم اللغة العربية العالمي”.
القاعة محتشدة بل محتشدة جدا.
إلا أنه لم نكن هناك مناقشة.
إستمعوا. وعوا. ومضوا.
أرجو ان تكون ندوتنا اليوم نقاشا في أي رمز نفضل.
الأسماء الستة التي اخترتها:
ابن خلدون . ابن رشد . ابن سينا. المتنبي. المعري. سيبويه.
— الترتيب الفبائي — .
فلنعالج موضوع المفاضلة
وليكن لنا اختيارنا. نحن اتحاد الكتاب العرب.ولنا في اليوم العالمي للغتنا دور وليكن دورا
فاعلا لائقا بكرامة الامة
ثم فلنعلم اتحادنا.
فإذا اخترنا المتنبي فسيكون الاختيار فعل جماعة
فإذا أحب الاتحاد المتابعة قام بما اعتبره واجبا عليه.
وإذا لم يحب فذلك شأنه. هو الأقدر على الموازنة بين قدراته وبين واجباته.
واختم بثلاث جمل.
الاولى: في 2008 ومن قاعة محاضرات الاتحاد تابعت فكرة 15 آذار. طالبت بيوم بدء التنزيل الشريف يوما للغة العربية. ذهبت المطالبة ادراج الرياح والمحاضرة مكتوبة
.الثانية :في زمننا الصعب نحتاج المتنبي رافعة لشموخنا المختل. الأمم المتحدة بيننا هنا في سورية . إسرائيل بين الجزائر والمغرب. كيف تامن العراق ومصر وهم هنا وهناك وهنالك؟
الثالثة : الشكر . أشكر جامعة حلب. منها انطلقت الفكرة . اشكر لجنة التمكين. طافت بالفكرة عربيا ومن الأرجح أنها أسهمت ولو دون أن تدري في أن تحط الفكرة ذات السلطة والسطو ة في حضن باريسي يعرف كيف يحتفي. أشكر أيضا اتحاد الكتاب العرب وجمعية العاديات في حلب واتحاد الكتاب اللبنانيين ودار الندوة وملتقى النعمان في جونية لبنان وفرع جمعية العاديات في صافيتا والمركز الثقافي العربي بدمشق أبو رمانه الذي كان أول من شهد إلاعلان عن مبادرة اعتبار 27 أيلول يوما عالميا غير حكومي للغة العربية. كان ذلك في مثل هذه الأيام عام 2018.
نحن هنا بضعة أشخاص بين متكلمين ومستمعين.
هل نعلن إنتهاء المبادرة؟
هل فشل مالىء الدنيا وشاغل الناس في ملء القاعة وفي إشغال المهتمين بالعربية وهو بنفسه مجمع للغة العربية وتمكين لها؟
انتهى.
دمشق 23 أيلول 2021.