اشتباكات ميليشيات طرابلس تقوض الأمن في مناطق غرب ليبيا!
بينما يتصارع الساسة الليبيون فيما بينهم على ملف الإنتخابات والتمهيد لها، وأداء حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة برئاسة، عبد الحميد دبيبة، ومسألة سحب الثقة منها. تستمر التهديدات الأمنية في البلاد بالتزايد، وتعود اشتباكات ميليشيات غرب ليبيا وتتجدد وتقوض استقرار وأمن السكان المدنيين، في ظل تعرض الشبكة الكهربائية ومنظومة النهر الصناعي لاعتداءات متكررة.
حيث اندلعت مواجهات عنيفة، فجر أمس الجمعة، في العاصمة طرابلس، بين ميليشيات مسلحة تابعة لـ “محمد بحرون” الملقب بـ “الفار” والتي تنتمي لتشكيلات مدينة الزاوية المسلحة، وبين فصائل من “جهاز دعم الاستقرار”، التي يقودها غنيوة الككلي التي تتبع تشكيلات طرابلس المسلحة، وأظهرت مقاطع فيديو متداولة، إطلاق قنابل يدوية وقذائف صاروخية من كلا الجانبين، واستخدام كافة أنواع الاسلحة المتوسطة والثقيلة.
وكان قسم البحث الجنائي في مدينة الزاوية، قد أعلن الخميس، إصابة 4 أفراد إثر تعرضهم لهجوم بالرصاص، وبحسب عدد من المصادر، فإن هذا كان سبب هجوم مجموعات الزاوية على الككلي.
والجدير بالذكر أن اشتباكات تدور بين هذه الفصائل المسلحة مستمرة منذ أشهر، ويعود السبب الأساسي في ذلك لصراعهم على مناطق النفوذ ولعدم انتمائهم لقيادة واحدة ولتعدد ولاءاتهم، حيث كانت آخر اشتباكاتهم على الطريق الساحلي الماية – الزاوية، الذي شهد معارك عنيفة بين ميليشيات محمد البحرون، وميليشيا يرأسها معمر الضاوي تابعة لمدينة ورشفانة، بمنطقة الماية غرب العاصمة، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وأسفرت عن وقوع قتلى وجرحى بين المدنيين.
وفي السياق، أكد رئيس اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) التابعة للقيادة العامة للجيش الوطني الليبي الفريق امراجع العمامي، أن اللجنة أعلنت بدء التنفيذ العملي لخطة الترتيبات الأمنية لمرحلة جديدة وتكليف كل من لواء طارق بن زياد المعزز بالقيادة العامة والكتيبة 166 المجلس الرئاسي، مؤكداً أن المنطقة المستهدفة في خطة الترتيبات الأمنية لحماية وتأمين خط النهر الصناعي والمنظومة من أي اختراقات أمنية. وذلك بعد أن تعرضت المنظومة لعمليات تخريب ممنهجة أدت إلى انقطاع المياه لفترات طويلة، ما دفع بقيادة الجيش الوطني الليبي إلى تأمين الخط المائي من أي تخريب.
وتجدر الإشارة إلى أنه وعلى عكس مناطق غرب ليبيا، تتمتع المناطق التي تخضع لسيطرة الجيش الوطني الليبي، باستقرار وبمعدلات جريمة أقل من طرابلس العاصمة، وذلك بسبب توجيهات المشير خليفة حفتر بحفظ الأمن والسلم وإنفاذ القانون في مناطق سيطرته.
حيث تستجيب قوات الجيش الوطني الليبي على الفور لشكاوى السكان المحليين حال ظهور حادثة أمنية وتتعامل معها على الفور. ولهذا السبب فإن العديد من سكان غرب ليبيا متعاطفون للغاية مع المشير حفتر، لأنه برأيهم الشخص الوحيد القادر على إعادة النظام والأمن والأمان في ليبيا.
2021-08-28