يجري تداول قصيدة “يموت ببطء” الشهيرة على أنّها للشاعر التشيلي بابلو نيرودا. الغريب أنّ مواقع أدبيّة تتبنى هذه المعلومة وتسوّقها. القصيدة هي للشاعرة البرازيليّة مارثا ميديروس Martha Medeiros وليست لنيرودا.
هذه ترجمتي للقصيدة:
يموتُ ببطء،
من لا يسافر، لا يقرأ ولا يسمع الموسيقى..
الذي ينكر النّعم في ذاته،
فيحطّم اعتزازه بنفسه ولا يتقبل النّصح (الدّعم).
يموت ببطء
من تستعبده العادة
فيكرّر المسالك ذاتها كلّ يوم،
الذي لا يجرؤ على تغيير نمط ملابسه، أو لونها
ويخشى التّحدث إلى الغرباء..
يموت ببطء
ذاك الذي يكتم حبّه، ويتجنّب صخب العواطف التي تعيد البريق إلى عينيه وتبلسم القلوب المحطّمة.
يتلاشى ببطء
من لا يعدّل مسار حياته، حين لا يكون سعيدًا
في العمل أو الحبّ..
من لا يجازف سعيًا وراء حلم مستحيل، ولو لمرّة واحدة في حياته، غير آبهٍ بالتقاليد…
عِش يومك
جازف
لا تؤجّل
لا تدع نفسك تموت ببطء
لا تحرم نفسك من السّعادة.