الولايات المتحدة ورغم التحذيرات الروسية على ارفع المستويات العسكرية والسياسية تواصل دعم اوكرانيا في الحرب الدائرة على الاراضي الاوكرانية والتي اعترف مؤخرا المتصهين زيلنيسكي بان اوكرانيا خسرت خلالها 20 بالمائة من الاراضي منذ العملية العسكرية الروسية في ” شباط” فبراير الماضي.
ووفق مصادر امريكية ان الرئيس جو بايدن وافق على تزويد كييف بصواريخ واسلحة تصل مدياتها الى داخل الاراضي الروسية لكن وزير الخارجية الامريكية بلينكن وهو ايضا صهيوني ادعى ان اوكرانيا لن تستخدم الاسلحة الامريكية هذه ضد مناطق داخل روسيا بل تستخدم حصرا داخل اراضي اوكرانيا وكالعادة انها اكذوبة من جانب الادارة الامريكية لان زيلينسكي لايؤتمن جانبه وفق مصادر روسية وان موسكو اكدت مرة اخرى اذا استهدفت كييف مناطق روسية سيكون الرد ضرب ” مركز القرار” في العاصمة الاوكرانية.
ورغم الموقف الامريكي الداعم عسكريا لاوكرانيا ضد روسيا طلع علينا الرئيس بايدن بمقولة مفادها ان الولايات المتحدة سوف تستورد النفط الروسي باسعار متدنية وقد ردت موسكو رسميا ان روسيا لن تبيع نفطها بخسارة.
الشيئ الغريب ان واشنطن التي تحث حليفاتها الغربيات على فرض العقوبات الاقتصادية والتجارية وفي المقدمة النفط الروسي تدعي وعلى لسان الرئيس بايدن نفسه ان بلاده سوف تستورد النفط الروسي باسعار متدنية ؟؟
اين الحظر اذا بالرغم من عدم شرعيته والذي تدعون الاخرين من حلفائكم الغربيين الى تطبيقه ضد روسيا وتستثنون بلادكم ” ياسيد بايدن ؟؟
اما حلف ” ناتو” العدواني مازال يؤكد على مواصلة دعم اوكرانيا عسكريا فقد وصف الامين العام للحلف ستولتنبرغ الحرب بانها “حرب استنزاف” اي ان الحلف الذي زار امينه العام واشنطن مؤخرا يراهن على ” حرب استنزاف” قد تضطر روسيا بسببها وفق مخيلته المريضة الى الاذعان لمطالب زيلينسكي الوهمية وانتصاراته الكاذبة وهو الذي اقر بنفسه ان موسكو حققت نجاحات عسكرية واسعة على جبهة تمتد لنحو ” 1000 كيلو متر كما تمكنت روسيا وفق وزارة الدفاع من تقليص عدد المرتزقة الذين يقاتلون الى جانب قوات اوكرانيا الى نحو 3500 بعد ان كان عددهم يقارب 6600 الف عنصر وان عددا كبيرا منهم يفضل مغادرة اوكرانيا بعد الخسائر الفادحة في صفوفهم.
كل هذا يحصل الى جانب الاصرار الروسي على تحقيق اهداف موسكو في العملية العسكرية وعدم الاصغاء الى هلوسات الغرب ليطلع علينا امين عام حلف ناتو بمقولة ” حرب الاستنزاف” شانه بذلك شان بقية السياسيين في دول ” ناتو” الذين راهنوا على العقوبات والحظر الاقتصادي والتجاري ضد روسيا لتركيعها واذا به يرتد على دولهم وشعوبهم التي باتت تعاني حتى اكثر من الشعب الروسي والدولة الروسية.
على الغرب ان يعيد النظر في حساباته خاصة بعد ان تازمت العلاقة بين الولايات المتحدة والصين بشان جزيرة تايوان جراء استفزازا ت واشنطن العدوانية وهو مادفع بالعلاقات بين موسكو وبكين خطوات الى امام لن تشهدها لعقود من السنين .
ان من شان الضغوط الامريكية ان تسفر عن تقارب ستراتيجي روسي صيني لان الغرب في سياساته هذه ايقظ ” النمر الصيني” من سباته وان لهذا النمر الذي كانوا يصفونه بانه نمر من ورق في السابق اصبحت له انياب ليصطف الى جانب الدب القطبي وقتها سيدرك الغرب وماما امريكا انهم في مازق حقيقي. 2022-06-04