هل ستشكل فنلندا تهديداً على روسيا؟
تاج جبريل
أعتقد وببساطة أن “الشهيّة” الروسية غير منفتحة على دول مثل السويد والدنمارك أو النرويج وذلك لأسبابٍ عديدة: يعرف بعضنا أنّ الأمبراطوريات تحن على “محّمياتها” ، مثلما أرادت فرنسا التدخل في سوريا وتقاسم الكعكة وتركيا في الموصل وكركوك، لكن القضية الروسية – الفنلندية مختلفة جذّرياً لأنها مُختلفة من ناحية الأرث الثقافي والحضاري واللغة, فنجد حتى الرئيس الفنلندي قُبيل الإتصال بالرئيس “بوتـــين” قال:
حتى لو لم يرد على إتصالي سأتصل وأبلغهُ أننا لا نُشكل أي تهديد لا قواعد ولا صواريخ. هذا الإتصال ناتج عن حنّكة سياسية ليسمع الجميع أن فنلندا على “الحيـاد” ، صحيح أنّ حدودنا كانت مفتوحة لكن اليوم جعلنا “رقيب ، أو شبه رقيب ليس إلا!” ..
خلاف الحرب مع “كبش فداء واشنطن – فولوديمير زيلينسكي” فأنّ هنالك في أوكرانيا موالين للروس وأُذكّر أنّ أوكرانيا كانت تابعة للأتحاد السوڤــــيتي زد على ذلك, أنّ اللغة والأرث والحضارة تجمعهُم. من هنا ينطلق الروسي بأنّ لا عوائق حضارية أمامه ولا لغوية وبالتالي المقاومة ستكون أهدء. لنعد للتاريخ.
عندما كانَ الأتراك يحتلّون الجنوب العراقي عانوا ما عانوا .
وعندما احتل الصفويون الشمال عانوا مـا عانوا، إلى أن عقدَ المحتلين “أتفاقية” فيما بينهم بتسليم الجنوب للصفويين والـشمال خاصةً “الموصل، كركوك” للأتراك والسبب ما أسلفتهُ.
من جهةٍ أُخرى: وأن شكّلت تهديدًا فأن مدينة 『سانت بطرسبرگ أو لينينغراد』 ، لا تبعد عن “هليسنكي” إلا حوالي خمس سـاعات أما مدينةٌ فنلنديةٌ أُخرى لا تبعد نصف ساعة (لـمبالا! ) .. وقد بدءت روسيا بتحضير صواريخها من مدينة “سانت بطرسبرگ” ..
زد على ذلك: أن بعد الحرب “الشتاء الفنلندية” بين الحمر والبيض الأول تابع لروسيا الأتحادية والبيض للغرب جلسوا سويًّـا فقرروا: لا دخولَ مع المُعسكرين (باب اللي يجيك منّا ريح ، سدّه واستريح) ، وعليه استقروا 70 عاماً. وكحسِن نيّة للتعايش السلمي في أول انتخابات فاز بها (البيض التابعين للغرب) تبرعوا بها إلى “الحُمر” ! ..
2023-04-04
تعليق واحد
هل اعتدت روسيا الاتحادية العظمى على دولة مجاورة لحدودها او بعيدة؟
هل غيرت روسيا الاتحادية العظمى انظمة رؤوساء دول بالقوة انتخبوا ديمقراطيا؟
بالتاكيد ان امريكا فعلت هذا عبر تاريخها الدموي الاسود