مخابرات اردني، مباحث صهيوني، ومباحث فلسطيني
عادل سمارة
جميل ازمقنة ضابط مخابرات اردني شهم، أخذني من سجن المحطة في عمان إلى كراج العبدلي يوم 25 ايار 1965 كي أحضر جنازة والدي الذي توفي بالسكتة القلبية بعد أن اخبره محمد داود ضابط الارتباط مع الكيان بأنني قُتلت وأخذ الصهاينة جثتي. قلت للضابط (معيش اجرة السيارة) اعطاني خمسة دنانير، قلت له سأعيدها لك. قال “يا ابن الناس روح والدك متوفي وأنا استرجع منك فلوس)!
ضابط المباحث الصهيوني اسمه بقال، كان حينما اعتقلنا 17-12-1967 شاويش بثلاثة شرايط. في عام 1980، فتحت مكتبة فوق بناية سوق الخضار في البيرة بجانب مكتب كنعان الحالي. بعد أيام وصلني تبليغ مراجعة المباحث في مكتبهم في مخفر كان بجانب مركز بلدنا اليوم. ذهبت وإذا به بقال نفسه وقد اصبح ضابطا حسب ما عرف نفسه، بلباس مدني.
قال: انت فنحن مكتبة ولم تطلب رخصة.
قلت نعم، لكن المكتبة لا تحتاج رخصة.
قال: هذا عن كل الناس، أما انت فيجب ان تقدم لنا طلب رخصة، معك اسبوعين.
خرجت وأعدت الكتب والقرطاسية لمصادرها وأفرغت المكان.
بعد اسبوعين كنت أجلس في غرفة الانتظار بصالون تجميل لزوجتي عناية (هو مكتب كنعان الحالي) فإذا بسيارتين جيش صهيونية نقف ويدخلوا البناية متحفزين. طرقوا باب الصالون: انت عادل سمارة؟ نعم، افتح المكتبة. فتحت المكان فإذا به خالي تماماً. دُهش الضابط ولم ينطق لقرابة عشرة ثواني لأنه كان آتِ لاعتقالي كرافض أخذ رخصة، وقال: لماذا الغيتها؟ قلت لا اريد كسب فلوس.
في 28 حزيران 2016، وفي مكتب مباحث رام الله أمسك الضابط حماد إفادة المدعية ضدي في محكمة التطبيع ورفضي صرخة التعايش مع المستوطنين، ، قرأ الإفادة وسألني بعض الأسئلة، ثم وضع الأوراق وقال: يا أخي هذه ليست قضية، لا توجد قضية هنا!
رد عليه آخر في نفس الغرفة كان يلبس كنزة لونها فستقي وبنطال بني وقال: لا لا خليه لي!
حينها أدركت أن القضية كيدية سياسية
عن كنعان