كفلسطينيين صدّقنا أنفسنا.. وكذّبنا على غيرنا!
يوسف شرقاوي
صدّقنا أنفسنا، وكذّبنا على غيرنا.
فمتى سنصدّق أن مستحمِر الشعب، أخطر من مستعمِره؟؟؟
الفلسطيني صدّق نفسه، وكذّب على غيره، وظن أنه إستثناء ومعصوم ومنتجب، وأن “رموزه” أيضا لها الصفات سالفة الذِكر، وهنا أستطيع قول: إن بعض الظن خطيئة.
واعتقَد الفلسطيني أيضا أن صراعه مع المستعمِر لا تتجاوز حدود “الطوش” بين القبائل والعشائر والعائلات والفصائل أيضا.
لكن تجارب السنوات الطويلة أثبتت بالملموس أن الفلسطيني قد انتج “رموزا” فاسدة، ومفسِدة، ومفسَدة، وشَرِهَة معبودها المال والسُلطة، ولم يساور الشعب أدنى شك أن تلك “الرموز” وبعد حقب طويلة من سنوات تسلطها عليه، أنها تغرق في ثروات لا تتناسب مع عدد السنين التي قضتها متربعة على صدره، ولا حتى مع عدد سنوات عمرها، ثروات أكبر من ثروات ملوك ورؤساء وأمراء.
ومن هنا كان المدخل للسيطرة على تلك “الرموز” من قِبَل المستعمِر، والغرب الإستعماري، والنظام الرسمي العربي أيضا.
وإن كان هؤلاء مُستحمِرو شعوبهم، غالبا مايعيدون إنتاج ذاتهم مدّعين الصلاح، وهم نقيضو هذه الكلمة، فشعوبهم سرعان ما تكتشفهم ولو تأخرت قليلا، وإن إستطاعوا تسييج أنفسهم وبروجهم العاجية بجهلة منافقين أفّاكين.
فمتى سنصدّق أن مستحمِر الشعب، أخطر من مستعمِره؟؟؟
2022-06-18