التوحش الإسرائيلي المدعوم : أحذروا هذا المخطط في العراق !
بقلم : سمير عبيد
#تمهيد ضروري جدا :
١-هناك شهادة قالها رئيس مجلس النواب العراقي الأسبق الدكتور محمود المشهداني قبل سنوات مفادها ( يقول طلبوني للأجتماع في السفارة الأميركية في بغداد.. فقالوا لي كوني شخصية سنية بمركز مهم : نريد منكم ترشيح اسماء ليكونوا وزراء ولكن بشرط ليست لديهم علاقة بإسرائيل وايران … يقول فصدمت وقلت لهم ان العداء مع ايران معروف. ولكن إسرائيل حبيبتكم لماذا ؟ فقالوا له الاميركان : نحن من يعطي الحصة لإسرائيل ومن خلالنا فقط وليس هي تأتي وتتدخل في العراق !)
٢-وماقاله المشهداني هو رأيي المتمسك به دائماً والذي دافعت عنه لسنوات ولا زلت .وهو ان الولايات المتحدة ومن بعدها بريطانيا لن تسمحا بهيمنة إسرائيل على العراق ومن بعدها السعودية( اي لن يسمحا بسرقة الاصول العراقية والسعودية والكويتية من قبل اسرائيل ). وان بريطانيا لن تسمح لإسرائيل بالهيمنة على العراق والكويت. وبريطانيا هي التي منعت تطبيع الكويت مع إسرائيل .وان الذي منع التطبيع بين السعودية واسرائيل هي امريكا.وان الذي سمح بتطبيع اسرائيل مع الامارات والبحرين هي امريكا لكي تبتعد عن العراق والسعودية والكويت!
٣-
أ:-ان التطبيع الذي يخاف منه الكثير من العراقيين تعطل. ولن يحدث مادام اللاعب البريطاني قد عاد الى العراق وبقوة. فبريطانيا تعتبر العراق عاصمة التركة البريطانية في الشرق الأوسط. وتعتبر البصرة المقر الاقليمي لشركة الهند البريطانية التي سيعود نشاطها .
ب:-وان تقسيم العراق باتَ غير مسموح به في الوقت الحاضر ومستقبلا .لان بريطانيا والمجتمع الدولي لن يسمح بذلك لضرورة دولية وليس لسواد عيون العراقيين !
ج:-وان الهيمنة الكردية على العراق غير مسموح بها بل المستقبل القريب سيفرض على الاكراد الانكفاء داخل حيزهم الموجود دون تمدد !
#الانقلاب المتسارع في العراق !
تحاول إسرائيل وبقوة لخلط الاوراق في العراق وبدعم خرافي من حلفاءها الخليجيين. ومن خلال تغيير زوايا المشهد السياسي، وفرض أمر واقع وقبل القدوم الكلي لبريطانيا. وان ايران في قرارة نفسها موافقة وبترتيب سري مع الامارات اخيرا . لأنها خائفة جدا اي طهران من قدوم بريطانيا للعراق والكويت( وسوف نشرح هذا في السطور القادمة )!
**ومن أهداف الانقلاب هي:
١-العمل على عزل الشيعة العراقيين وتطويقهم ودفعهم نحو الصراع “الشيعي / الشيعي” بهدف تحويل جنوب العراق الى ” تورا بورا” في التطرف والانفلات الأمني .وبعدها يستفردوا بالبصرة بقوات فصل دولية ويربطون البصرة بالموانىء الاماراتية والاسرائيلية.
٢- محاولة تحويل الانبار الى ( محمية خليجية برعاية من اسرائيل) ليكون هناك مبرر لتأخذ تركيا الموصل ،وتتقاسم النفوذ في كركوك هي والاكراد واسرائيل!
٣- ودعم هيمنة الأكراد على القرار السياسي والاقتصادي والأمني في العراق بدعم خليجي واسرائيلي. وهذا سر تحالف الاكراد مع الزعماء السنة الجدد واعطاء ظهورهم للشيعة اخيرا !
#وقفات مهمة جدا !
١-المخطط أعلاه تحاول اسرائيل وحلفاءها الخليجيين سلقه سلقاً وبسرعة وقبل التفرغ البريطاني الكامل والقدوم للعراق. لأن جائحة كورونا التي تصاعدت اخيرا سببت بعض المشاكل السياسية والاقتصادية لبريطانيا وامريكا على حد سواء…..
٢-وايران من جانبها قبلت بالصفقة الاماراتية في العراق و التي نقلها الشيخ طحنون الى القيادة الايرانية مقابل ((بقاء نظام الاسد، واعمار سوريا ،وعدم ضرب المنشآت الايرانية من قبل إسرائيل ، وفتح التجارة الاماراتية عبر ايران نحو تركيا) مقابل غض الطرف الايراني عن مخطط الامارات في العراق وخصوصا في الانبار ” اي ولد تحالف اماراتي ايراني في العراق” يبعد السعودية في العراق لصالح الأمارات!
٣- ايران لم تتوقع قط انها سوف تفشل في اقناع السيد مقتدى الصدر بعدم الذهاب لوحده نحو التحالف مع السنة والأكراد. فكانت تراهن على التلاعب بالزمن مع الامارات واسرائيل لتأجيل الضربة الاسرائيلية ضد المنشآت الايرانية وفيما بعد تقنع السيد الصدر بالتحالف مع الأطار وتغيير المشهد . ولكن عندما رفض السيد الصدر الانصياع لإيران .. بدأ المخطط يمضي في العراق !
٤- ولكن الجانب البريطاني لن يبقى متفرجا ً ولن يسمح لاسرائيل بخلط الاوراق. وان التفجيرات الاخيرة في بغداد ماهي الا صراع بين دول داخل العراق وتمهد الى حدث كبير لا يقل عن ” انفجار مرفأ بيروت” فأحرسوا موانيء البصرة !
*سمير عبيد
عراقي رافديني
١٤ يناير ٢٠٢٢