عند اليمن لاقوة عظمى إلا قوة الله!
أم الحسنين الزايدي*
مهما تعددت المسميات وكبرت الاستعراضات وتطورت
التقنيات وتنوعت الطائرات ستفشل أمام قوة الله القوي العظيم ،إن سموها قوى عظمى فقد أسماها الشهيد القائد قبل ٢٢ عام قشه وأن اخافت الجبناء فنحن أمة هيهات منا الذلة.
إن أمريكا خسرت سمعتها التي بنتها لأعوام طويلة والتي كانت تحت مسمى الدول العظمى أي عظمة ستنتهي مقابل عظمة الله سبحانه حتى وإن أمهلهم قليلاً سيأتي غضبه وانتقامة في الوقت المناسب وخير دليل فرعون الذي طغى وأجرم وعاث في الأرض قتلاً وفساداً حتى وصلت به الجرأة أن يقول أنا ربكم الأعلى فأهلكه الله في النهاية.
كذلك هي أمريكا كم من الدول أذلتها وكم من الشعوب أبادتها وكم من الفتن أوقدتها ،دمرت أجيالاً بحرب نفسية ومسميات لاأساس لها من الصحة استنزفت البشر في حرب إعلامية شرسة جعلت منها عظمى وهي ليست سوى قشة عندما أتت إلى اليمن نفخ فيها إعصار رجال الله حتى تراجعت منكسرة ذليلة تطلب الهدنة، الأمر لنا نحن كأمة الجهاد والمقاومة والمحور العظيم الأمر بديهي كون وعد الله آت لنصر عباده المؤمنين وكنا نعرف منذ البداية أنها لن تصمد إلا برهه من الزمن وتعلن هزيمتها سوى بشكل مباشر أو تحت مسميات الهدنة والسلام وماإلى ذلك، أما عامة الناس فقد يرون الأمر جلل فكيف بالعظمى بنظرهم تتراجع في حرب مع دولة دمرتها الحروب والحصار والنظام السابق فسارعوا إلى النباح بكلمات لايستوعبها عاقل وإنما يكذبون الكذبة ويصدقونها كما قيل ،فهم لايعون معنى أن القوة والعظمة والعزة لله جل شأنه وحده وأن النصر والتأييد حليف من تمسك بالله وحده ووثق بنصره .
إن هذه الحرب مع العدو الأمريكي والصهيوني كشفت حقائق الناس وبينت معادنهم واوضحت مايخفون فهي حرب مع العدو مباشرةً أما أن نكون جنوداً للحق مناصرين او جنوداً للباطل ساكتين ،يعتقد البعض بأنه لادخل له في هذه الحرب وأنها تخص فئة معينة من الناس وممن ينتمون لمذهب ما وهذا الإعتقاد يشمل خفيفي العقول قليلين الدين ضعاف النفوس وإلا كيف أن يكون لنصرة غزة والشعب الفلسطيني المظلوم المسلم ضد العدو الصهيوني اليهودي الكافر يشمل فئة دون اخرى؟ ألسنا أمة مسلمة كتابها ونبيها ودينها واحد؟
إن تراجع ترامب في هذه الحرب مع جيشنا الباسل ليس سوى هزيمة نكراء له وأن كانت تحت مسمى الوسطاء وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى وقوته ونصره وتأييده لنا وهو من نعمة العظيمة علينا والحمدلله الذي جعلنا في موقف حق منذ البداية لسنا منن يحايد أو يتخاذل ويسكت وآل محمد عليهم السلام القدوة لنا ،ايضا ستكون نهاية العدو الصهيوني قريبه وذلك وعد الله سبحانه إلا أن المرحلة مرحلة غربلة للأمة ليبين الله المجاهدين من المنافقين ويكتب النصر لعبادة المخلصين ويطهر الله الأرض من الفاسدين ، ومهما تبجحت أمريكا بأنها عظمى فمنذ أن ورطت نفسها في حرب مع اليمن سقطت سمعتها وهيبتها وستنتهي قريباً بعون الله تعالى ولتعلم أن عند اليمن لاقوة عظمى إلا قوة الله.
كاتبات وإعلاميات المسيرة
2025-05-08