شعب العراق والحذر من الاخوة الاعداء بانظمة الخليج الفاسدة!
كاظم نوري
تكشف بل افتضح دور مجموعة انظمة الخليج انها انظمة كانت مستعدة للتعامل مع ” داعش” وابو بكر البغدادي لو اتيحت له الفرصة باحتلال العراق لا سامح الله كما حصل في سورية الان بعد اسقاط نظام بشار الاسد ومجيئ احد ” صبية” البغدادي الى السلطة في سورية ممثلا بالارهابي ” ابو محمد الجولاني” الذي جرت تسميته رئيسا للبلاد تحت اسم ” احمد الشرع” وانهالت عليه برقيات التهنئة من انظمة كشفت موقفها المتخاذل جرائم ومذابح غزة عندما كانت تتفرج على ما يحصل من قتل وتجويع وتشريد الفلسطينيين واللبنانيين في الجنوب ؟؟
ولا اظن ان هناك مواطنا عربيا وطنيا شريفا ومن مختلف الديانات يبرئ هؤلاء وحتى شعوبهم جراء مواقفهم التامرية ولن تحرك ضمائرهم مشاهد وصور ضحايا غزة من الابرياء وهم بالالاف اطفالا ونساء وشيوخا وصمتوا صمت القبور مرددين كلمات اعتاد عليها الكيان الصهيوني ” نشجب ونستنكر وندين” وهي كلمات لاتغني ولا تسمن ولن تردع مجرمي تل ابيب؟؟
هرولة زعمار هذه الانظمة الفاسدة التي تتحكم بها عوائل يعج تاريخها بالخيانة من ملوك وامراء نحو ” الجولاني” و الاعتراف به كرئيس لسورية يعيدنا بالذكرة الى ما تعرض له العراق عام 2014 من غزو ارهابي عندما احتلت عصابات ” داعش” الاجرامية محافظات عراقية لكنها لم تتجرا على المساس بحدود دول مجاورة للعراق وفي المقدمة السعودية وهوما يثير الشبهات من ان هذه الانظمة العميلة محمية ليست بقدرات جيوشها وشعوبها بل بمواقفها الخيانية وخضوعها لاوامر الاجنبي وخاصة ” الامريكي” الذي لم يقدم مساعدة او عونا يذكر للعراق وشعبه اثناء اجتياح الارهاب ” داعش” محافظات عراقية ومحاولة زحفه نحو بغداد كما حصل مع سورية الان لكن تضحيات العراقيين وبسالتهم دون التحدث عن السلطة” بل الشعب وقواته العسكرية والامنية وفي المقدمة الحشد الشعبي الذي يكنون له كرها بغيضا حال دون تدنيس الارهابيين العاصمة بغداد؟؟
وعلى العراق بعد الذي حصل في سورية واقصد هنا ” شعب العراق” ان يحتاط وان يكون حذرا في التعامل مع هؤلا الذين هرولوا نحو دمشق التي غزتها جحافل ” الجولاني ” وحلفائه بمساعدة من الاجنبي خاصة اولئك الذين تسابقوا للاعتراف به او مارسوا طقوس الحج في التوجه نحو دمشق وانهالوا بالقبل على جلاد يزخر تاريخه بالقتل والدمار ولن تشفع له كلمات وجمل يرددها هنا و هناك في محاولة لنزع جلده المتسخ او تنظيف يديه الملطخة بدماء مئات الابرياء وعلى طريقة الارهاب المعروفة بحجة عدم خضوع الضحايا لمبادئ ” اسلامهم ” الزائف واكاذيب الذي اختزلوه ببضعة مصطلحات وجمل واطلاق اللحى المتسخة او كي الجباه بمكواة .
ان العراق الذي تعرض لتامر ” هؤلاء” حتى اوصلوه الى حاله الان وهو يخضع لاحتلال بغيض عليه ان يعيد انظر في مواقفه وعلاقاته مع انظمة تامرت عليه وان يكون حذرا لما يبيته هؤلاء وسيدتهم ” ماما امريكا” للعراق وشعبه في ظل احداث تشهدها المنطقة وان وطننا العزيز هو وسط هذه” العاصفة ” حيث يجثم المحتل الامريكي على صدره ويتحكم بالصغيرة والكبيرة وحتى بقوت العراقيين بوجود سلطة هي من صنع المحتل نفسه؟؟
2025-02-04