سلمًا لمن سالمكم .. مصداقية الولاء وفاعلية الانتماء . …
هل فعلت او استشعرت ذلك سابقًا ؟

حسين فلسطين
ان ترسيخ القيم الدينية والإنسانية والأخلاقية في زيارة الإمام الحسين (ع) من جملة المبادئ المهمة التي ورد التأكيد عليها في زيارة الإمام ألا وهو مبدأ الموالاة،التولي لله تعالى ولرسوله والائمة الاطهار،ومن جملة تلك الزيارات التي اكد عليها الائمة في زيارة الإمام الامام الحسين (ع) هي زيارة (عاشوراء) وورد حينما تقرؤون هذه الزيارة تجدون أنّ هناك تركيز وتكرار لمبادئ السلم والمحبة والمودة في الزيارة..!
ان كل ماتتضمنه الزيارة من نصوص تعتبر موارد أخلاقية تتجاوز في معانيها ومضامينها الروحية كل نصًا وضعي لذلك يمكن اعتبار كل مورد فيها قانون يضبط إيقاع السلوك البشري ويكشف إلى حدٍا بعيد مصداقية الولاء والانتماء للأمام الحسين (ع)،والسلميةهنا هي سلمية قرآنية وليست سلمية سياسية وتعني: {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} أي إن السلم لمن سالمكم والحر ب لمن حار بكم فهو مفهوم يتكيف مع الظروف الموضوعية المتغيرة وليس مطلقا عنها بحيث يتحول إلى سلمية مطلقة
ولمعرفة مديات فهم تلك النصوص والقواعد وفاعلية الانتماء لمدرسة اهل بيت الرسول (ص) دعونا نجيب عن الأسئلة الآتية؛
-الى ايّ مدى كنت مسالمًا لمن سالم الحسين؟
-هل سبق وأن اتخذت من قواعد زيارته قانونًا وضابطًا يشذب سلوكك مع الآخر؟
-هل سبق وأن انهيت خلافك مع الآخر انطلاقا من مبدأ السلم لمن سالم الحسين؟
-ما مدى شعورك الروحي في أثناء قول هذا النص؟
٢٨ / ١٠ /٢٠٢٤