الى من يحكم العراق :
لقد اسئتم الى كل مناسبة وطنية تحتفلون بها لانكم مجرد متخاذلين وجبناء لايهمكم سوى الكرسي !
كاظم نوري
لقد تاكد خلال اكثر من عقدين من الحكم في العراق ان السلطات المتعاقبة على حكم البلاد تحت ” اكذوبة الديمقراطية المستوردة ” والتي اتى بها المحتل الغازي من وراء المحيطات ورتب لها ” دستورا مشبوها ” يتغنون به رغم المصائب التي احتواها انهم جميعا مجرد” عينات” متخاذلة خائفة خنوعة الى جانب نهمها الذي لاحدود له في مجال السرقة والفساد فضلا عن ارتكابها الاساءات المتعمدة باحياء مناسبات وطنية كثيرة رغم خشيتها من المحتل الغازي من تحديد يوم وطني للعراق لكنها تطاولت كثيرا على ايراد مناسبات منها ” تاسيس الجيش العراقي وغيرها دون ان تلتفت الى حال ” جيش ” مابعد الغزو بعد حل الجيش الوطني المهني .
واصبح اكثر ما يثير الغضب والاشمئزاز هو ان تحتفل السلطة الحاكمة في العراق منذ الغزو والاحتلال عام 2003 بمناسبات وطنية مرت على العراق قبل الغزو والاحتلال منها مثلا احياء ذكري تاسيس الجيش العراقي المهني في 6 كانون ثاني هذا على المستوى العسكري وعلى المستوى الاعلامي لم يترك هؤلاء النكرات مناسبة الا واساءوا له واحتفلوا بها منها تاسيس وكالة الانباء العراقية والتلفزيون العراقي وعيد الصحافة الى اخر هذه المناسبات التي يتم الاساءة لها وبشكل مقصود وربما بتوجيه من المحتل الذي كان اول من عمد الى حل الجيش المهني في عهد الحاكم الامريكي سيئ الصيت بريمر واستبدله بما ترون الان كما ان السلطة نفسها والفاشلة اعلاميا نتيجة تسلط الجهلة والاميين كانت اول من الغى وزارة الاعلام واستبدلتها بوزارة ” الثقافة ” وهي وزارة لاتفقه شيئا عن الثقافة التي تحتاج الى اعلام ان وجدت كنها ثقافة من نوع اخر ” التجهيل “.
اوردت هذه الامثلة ونحن نرى كيف يتلقى ” العراق” الكفخات” شبه اليومية من قبل قوة غازية اطلقت على نفسها مسمى ” تحالف دولي ضد الارهاب” وان الارهاب صنيعتها بامتياز انها الولايات المتحدة الجاثمة قواتها على صدر العراق بعد ان اذعن من في السلطة طيلة عشرين عاما لاوامرها بعدم السماح بتسليح الجيش الذي حل محل الجيش المهني السابق وصار يستحق مسمى ” جيش محمد العاكول ” .
لاشك ان عملية حل الجيش المهني العراقي الذي تاسس تحت مسمى ” فوج موسى الكاظم ” عام 1921 واستبداله بهذه القيادات العسكرية التي لايفقه معظمها بالشؤون العسكرية وان البعض الاخر موال 90 بالمائة للمحتل سواء في قوى الجيش او القوى الامنية فضلا عن عدم السماح بتزويده باسلحة تمكنه حتى بالدفاع عن العراق واجوائه التي باتت حقل تدريب للقوات الاجنبية وفي المقدمة الامريكة وحتى الصهيونية لانه اينما يوجد الامريكي يوجد الى جانبه الصهيوني .
هكذا تحول العراق وجيشه وبسبب وجود هؤلاء من رواد ” المنطقة الخضراء” الى مجرد اهداف مشروعة للقوات الامريكية بتنا نسمع يوميا روايات مضحكة منها مثلا ما حصل بعد العدون الاجرامي على مقرات امنية في جرف الصخر عندما تعرضت الى عدوان اجرامي بررته ” ماما امريكا” على انها شعرت بان هذه القوات قد تطلق طائرة او طائرات مسيرة على قواعدها وقد استفادت ” ماما امريكا من وجود قواتها في الكويت للاعتداء الاخير في جرف الصخر لخلط الاوراق وفق مصادرمقاومة.
لقد اصبح كل شيئ مباحا ومشروعا للقوات الامريكية وحليفاتها الغربية الموجودة على ارض العراق بصورة غير شرعية او في دول الجوار بان تستهدفه ” تقتل وتختار من تقصف ” والحجة بيدها جاهزة.
ان هذه الالاعيب الامريكية والتامر الذي لاحدود له هي التي فرضت على بعض الوطنيين من خارج السلطة الحاكمة ان يشكلوا تنظيمات مسلحة بدافع الوطنية والعمل على مناهضة الاحتلال رغم قدراتها المحدودة والتي يطلق عليها العدو الامريكي جميعها ” ميليشيات ” اومسميات اخرى بما في ذلك التي ترفض التعاون مع المحتل وتؤكد على طرد قواته ويحاول دوما ان ينسب ولاءها لايران .
وان من حق الذين يريدون التخلص من الاحتلال ان يستعينوا باعدائه ” عدو عدوي صديقى” على ان لايكون ذلك على حساب الوطن وهويته الوطنية .
كما ان هناك في المنطقة الخضراء من يدعي العلاقة بايران لكنه لايكف عن تقديم الولاء للمحتل والحاق الاذى بالعراق وشعبه وحتى ربما بايران نفسها دون الاكتراث بشيئ اسمه الوطن والشعب العراقيين وذلك من خلال سلوكه وممارساته ولعقدين من الزمن وهاهو يكتفي باشبه ب ” ملصقات تجارية ” للدعاية تحمل ” نشجب وندين ونستنكر” واضافوا لها اشد العبارات يصدر ذلك عن معممي وافندية المنطقة الخضراء ” كما يرددها كل خونة الامة والمتخاذلين من الاعارب في المنطقة .
2024-08-01