الى المستهتر “سيد البيت الابيض” :
تعامل باحترام ايها المتغطرس معها “انها الصين ذات السور العظيم “….
كاظم نوري
تبين بعد اكتشاف هدف قرار الرئيس الامريكي ترامب برفع الضرائب على البضائع المستوردة ان المقصود الاول هي الصين عندما اتهم بكين في تصريح له بانها تسعى الى تمزيق الولايات المتحدة لكن المتتبع لسياسة الولايات المتحدة يدرك جيدا انها سياسة تستند الى تشويه الحقائق لان واشنطن هي التي تسعى الى تمزيق الصين من خلال التشجيع على اشعال فتيل الصراع على الحدود مع الهند والحديث عن مزاعم معاناة الاقليات الصينية واثارة النعرات الدينية وتحريض تايوان وغيرها من الشعارات الكاذبة عن ” حقوق الانسان” باعتبار ان سعادة الانسان محصورة فقط في الولايات المتحدة التي قتلت الملايين من سكان امريكا الاصليين وشنت حروبا عدوانية في مناطق العالم منذ وجدت وهي تواصل ممارسة التمييز العنصري بداخل الولايات المتحدة حتى الان.
ان اصرار واشنطن على الاستحواذ على قناة بنما بحجة استخدامها من قبل الصين وحرمانها من ذلك يؤكد ان الرئيس ترامب الذي تحرك بايعاز من وزير خزانته الصهيوني تجاه دول العالم الاخرى لينحصر الامر بالصين بعد ان تراجعت دول الاتحاد الاوربي المعروفة بانتهازيتها عن قرارها باتخاذ اجراءات اقتصداية مضادة ضد الولايات المتحدة وارجات ذلك الى90 يوما .
لقد تصرف ترامب ليس رئيسا لدولة كبرى بل كرئيس ” عصابة ” تضم مجموعة ” من القبضايات” عندما قال ان هناك دولا تتوسل به لاجراء مفاوضات وهو ما ازعج الصين وهي بلاد منذ وجدت ولم يكن احد كان يسمع ب” امريكا” وجبروتها كان شعارها ان ” مسيرة الالف ميل تبدا بخطوة” .
كان من الاولى بترامب لاسيما وقد اثنى بتصريح له لاحقا وما اكثر تصريحاته المتناقضة على الرئيس الصيني ان يدعوا الى حوار مع دولة لاتقل عظمة عن الولايات المتحدة التي انهزمت شرهزيمة مذلة في افغانستان وليس امام دولة عظمى مع تقديرنا للشعب الافغاني كما ستواجه ذات المصير في اليمن وشعبها الاصيل وفي اية دولة وشعب يضحى من اجل كرامته وقيمه يتعرض لتهديدات واعتداءات واشنطن التي لاحدود لها .
كان عليها ان تدعوا الى حوار متكافئ مع بكين لا ان يطلق ترامب ” عمجهيات” منها ان هنك اكثر من 70 دولة تتوسله للتفاوض ونحن نعلم ان هناك من يطيع الولايات المتحدة وينحني عند اقدام قادتها خاصة في منطقتنا التي تزخر بمثل هؤلاء الحكام الذي يليق بهم وصف ترامب البذيئ عندما قال هناك من يصل حد تقبيل مؤخرته النتنة .
انها الصين ياسيد ترامب التي وجدت على الارض قبل ان تلدك امك في ديار بعيدة عن امريكا التي هرول اجاداك اليها كما هرول من هب ودب لتتحول الى الولايات المتحدة تهدد وتعربد باسمها شعوبا ودولا راسخة منذ القدم وان تاريخها ربما يغيب عنك لانك فاشل في التاريخ والجغرافية ولاتجيد سوى جني الاموال وفرض ” الخاوة” على الذين ادمنوا على تقبل الاهانات الامريكية.
2025-04-13