هل الصراع في العراق طائفي ام طبقي !
عبد الحسن حسين يوسف
تدعو بعض الاقلام الى ايجاد حكومه تحصل على قبول من كل الفئات المجتمعية ورغم انها دعوةجيده ولكنها دعوة غير واقعية وهي بالتالي تعكس التصور الفكري لهذه الاقلام التي تعتقد ان الدولة يمكن ان تكون دولة الجميع في حين ان الدولة هي بتعريف بسيط تعبر عن ( مصالح طبقة او تحالف طبقات ضد مصالح طبقة او تحالف طبقات آخر ) والصراع الان في العراق هو صراع لا يختلف عن هذا التعريف للدولة بل هو في صلبه فالطبقة المسيطرة اقتصاديا قبل 2003 هي نفسها الطبقة المسيطرة بعد 2003 انها الطبقة البرجوازية الكولنياليه (التبعيه) ولكن كانت هذه الطبقه تختفي خلف الطائفة السنية من خداع الكادحين والفقراء ((السنة)) وتجعل منهم وقودا لحماية مصالحها الطبقيه بدعوى انها دولتهم وان سيطرت ((الروافض)) عليها ستسلبهم ((امتيازاتهم)) التي هي غير موجوده في الواقع اصلا والان ان الطبقة البرجوازية الكولنيالية ((بفرعهاالشيعي)) تحاول ان توحي للفقراء الشيعة ان الدولة هي دولتهم وعليهم الدفاع عنها لتجعل منهم حطب لصراعها مع الفئة الاخرى السابقه .تحاول الفئتين من هذه الطبقة تعمية الصراع وتوجيهه وجهة اخرى بعيده عن الحقيقة.ستكتشف حقيقة هاتين الفئتين من البرجوازية العراقية عندما يظهر تيار يساري عام يستقطب كل الكا حين العراقيين ويهدد مصالحهم المشتركة ستراهم متوحدين وينسون خلفاتهم المصلحية التي من الممكن تجاوزها لان الخطر القادم سيكنسهم جميعا.. (فترة ما بعد 14 تموز 1958 شاهد على ذلك حيث توحدت الحوزة الدينية الشيعية مع كل التيارات الدينية السنية والاحزاب التي يقودها السنة ) لنعمل جميعا من اجل وحدة اليسار وقيادة كل الكادحين والفقراء كردا وعربا سنة وشيعه لكنس هذه الطبقة المتخلفة التي تجاوزها منطق التاريخ ووجودها الان هو لعدم جدية هذا اليسار وعدم وصوله الى هذه الحقائق
2021-10-14