طريق التنمية العالمي .. شجرتا خيزران وزيتون و “خزين يوسف” لعجاف السنين!
حسين فلسطين
في أولِ مشروع ستراتيجي عالمي يشهده العراق والمنطقة،نجحت وزارة النقل العراقية بإجتيار اصعب اختبارات المرور وأكثرها تعقيدًا حتى أن هذا النجاح كان مفاجئ لأقرب دائرة تحيط بعمل الوزارة واكثر
المتفائلين ايظاً،ولأنه المشروع العالمي الأكبر في المنطقة والعالم في العراق أصبح كشجرة الزيتون المباركة التي ينتظر منه العراقيين الكثير،فثمار هذا المشروع الوافرة ستكون مصدرًا اقتصاديا مهمًا سينهي كابوس الاقتصاد الريعي احادي الجانب ويؤسس لمرحلة جديدة تقوم على أساس تعدد مصادر الدخل .
المشروع الذي تجاوز الحاجة الاقتصادية الملّحة يدخل ضمن جوانب مهمة أخرى كالأمن،وسيادة القرار العراقي في العالم وتصدر المشهد السياسي العالمي لما أسس له من ركائز ثابته وقوية وجذور متشعبة شبيهه بجذور (شجرة الخيزران) التي تسقيها وترعاها الوزارة بوزيرها الشاب وهو يعلم أن ثمار شجرته لن ولم تكون ثمار انتخابية بل “خزين يوسف” لعجاف السنين بعد نضوب النفط او تراجع اسعاره او انعدام الحاجة إليه !
ويعد طريق التنمية أحد أهم الحلول المستقبلية، التي يعول عليها العراق لتغيير واقعه الاقتصادي الغير مستقر، لما له من دور في الاقتصاد المحلي. إذ سيكون حلقة الوصل بين قارات العالم،عن طريق الموانئ العراقية بعد اكتمال مشروع الفاو.
المشروع سيسهم في تعزيز علاقات الشراكة للترابط والتواصل بين الدول الواقعة على طول الطريق،مما يساعد في تحقيق الاستقرار الأمني الهاجس الأكبر الذي يفكر فيه شعب اكتوى بنار المفخخات وحروب الانابة والصراعات الإقليمية التي لم يجني العراق منها إلا خراب البنى التحتية والفقر وقتل مئات الآلاف من شبابه !
أن الاهداف الأساسية من طريق التنمية وميناء الفاو الكبير هي جعل العراق منطقة ترانزيت عالمي يوفر المرونة العالية لحركة النقل والتبادل التجاري والمعلوماتي والطاقة والنفط والغاز والكهرباء والاتصالات بين دول الحزام والطريق، لاسيما للعراق، لتفادي التأثر بالأزمات العالمية المتنوعة، اضافة الى تقديمه كبيئة مناسبة جدًا للصناعات وسوق عمل مهم جدًا ، كما أنه يعالج أزمة الكهرباء والطاقة التي يعاني منها العراق بالاستفادة من الممر الدولي لخطوط الطاقة الكهربائية مع الدول المرتبطة عبر “طريقه العالمي”.
٣ أيار ٢٠٢٣