سيادة الامين العام للامم المتحدة الموقر:
اطيب التحية وبعد:
في مثل هذا اليوم قبل عام واحد خاطبتكم رابطتنا، الرابطة السورية للأمم المتحدة، برسالة تبتديء بالفقرة التالية:
” لا يصح أن يمر هذا اليوم
التاسع عشر من نيسان 2020
دون مخاطبتكم….”
مخاطبتنا لكم اليوم هي اذن مخاطبة موعودة. ومثلها ستكون مخاطبة لكم في 19 نيسان 2022 إن شاء الله.
في رسالة العام الماضي أوضحنا الكيفية التي أدت إلى تغيير ديموغرافي قسري في فلسطين ابتداءً من صك الانتداب الذي ورثته الأمم المتحدة عن عصبة الأمم.
في رسالة العام الماضي دعوناكم إلى القيام بما هو واجب إنساني اول إلا وهو عقد ندوة دولية في مبنى الأمم المتحدة في جنيف ….ندوة تاريخها المقترح تموز 2022 وهو ذكرى مائة عام على تصديق عصبة الأمم صك الانتداب على فلسطين.
عنوان الندوة المقترح:
” صك الانتداب عل فلسطين: هل هو جريمة ضد الانسانية؟”
سيادة الامين العام:
نقدر ادانتكم قرارا يتماشى مع فلسفة صك الانتداب على فلسطين. ذلك القرار هو ما قامت به دولة يفترض أنها محبة للسلام من إعلان ضم أراض محتلة إليها. ادانتكم لذلك القرار هو في عمقه الفكري والسياسي إدانة لما تضمنه صك الانتداب على فلسطين من تغيير ديموغرافي قسري.ومن المؤسف أن إدانتكم قرار الضم لم يكن لها أثر على الأرض.
تخاطبكم رابطتنا في هذا اليوم المشؤوم وترجو أن تحالفكم الجدية في معالجة أزمات الحاضر ابتداء من أصلها الذي شغلت تطوراته عصبة الأمم كما الأمم المتحدة عبر كل سنة منذ تأسيس النظام الدولي أوائل عام 1920.
وتفضلوا بقبول فايق الاحترام.
الرابطة السورية للأمم المتحدة.
دمشق في 19 نيسان 2021.