حكايات فلاحية: مو دائما يضبط الحمل!
صالح حسين
بعد عشرين عاما أي بعد الأحتلال ( 2003 ) شفنا وسمعنا في ” العراق الجديد ” وبالجمع، كل الأحزاب السياسية ( أسلامية أو يسارية ) مخترقة، وبالمفرد ( مكتب رئيس الجمهورية، مكتب رئيس الوزراء، مكتب رئيس البرلمان ومكتب سكرتيل اللجنة المركزية رائد فهمي ) من قبل المخابرات الأجنبية ( الأمريكية، البريطانية، الفرنسية، التركية، الإيرانية ، الإسرائيلية والكويتية ) وهي أي هذه الجهات الخارجية قريبها وبعيدها متفقه على أضعاف العراق، وأية جهة منها تحاول قدر المستطاع، توسيع نفوذها والمثال ( أم قصر وغيرها ) للحصول على قسما من الثروة وكذلك موقع قدم في هرم السلطة… أما ما يخص المسؤولين العراقيين فهو الخنوع والانبطاح، حتى ولو على حساب أضعاف وحدة العراق، التي تؤدي إلى تقسيمه ومن ثم إشعال النار في كل الجوانب، وتقسيم ( المجزأ – المقسم ) وبمناسبة الأنتخابات وما توصلنا اليه اليوم يقال: في بنت ظهرت عليها علامات ( الحمل – يعني حبلة ) وعرفت أمها بالموضوع…الأم في الضاهر جن جنونها، والله شاهد بهذلت بنتها…، وقالت لها مين هالسافل إبن السافل يلـّي عمل فيك هيك؟ بدّي أعرفه بسرعة، والله لأخـــــرب بيتــه وبيت الخلفوه!، طبعا البنت ما قالت ( بريمر ) لكنها اتصلت بصاحبها وبعد نص ساعة… وقفت على باب البيت سـيارة دفع رباعي آخر موديل ونزل منها شاب جميل، لباسه مرتب ومبين واحد من أولاد ( كوليدا رايس ) الشاب جلس بصالون البيت وحط رجل على رجل. بعد شوية دخل أبو البنت ( رئيس الجمهورية الأسبق عجيل الياور ) وأمها ( صفية السهيل ) وبحضور عمها ( حميد مجيد موسى ) وخالها ( أياد علاوي ) وبدأ الشاب بالكلام وقال: يا جماعة الخير… بنتكم قالت لي عال مشكلة، بس بالحقيقة أنا ما بقدر أتزوجها لآن ظروفي العائلية تمنعني، بس أنا ممكن أعوضها بالتالي :-
1- إذا جابت بنت… بكتب بأسم البنت فيلا ّ ومبلغ مليون دولار.
2 – إذا جابت ولد بكتب بأسم الولد مصنع ومليون دولار.
3 – إذا جابت توم بكتب بأسم كل واحد منهم مصنع ومليوني دولار.
4 – إذا ما جابت شي؟ يعني (طلع الحمل كاذب) شو بدكم التعويض يكون؟!
مربط الفرس: الأم أي ( المعارضة العراقية سابقا وصاحبة المسؤولية في الدولة حاليا ) وهي مخاطبة الجاني، يا أبنــي الله يخليكم لبعض، بس أنت حــاول مـــــرة تانيـــة وتالثـــة، أكيد يضبط الحمل… يعني الجماعة أي المسؤولين كلهم لعبوها ثانية وثالثة… وهي من أول يوم معروفة بدون ( رحم – يعني عاقر ) والعنوان يقول ويؤكد مو دائمـــاً يضبط الحمــل من أول مــــرّة، ربما الذهاب لطرف ثالث… وهنا يجب القول: معقولة لهذه الدرجة، ماتت النخوة العراقية حتى دول الجوار ( ايران، تركيا، الأردن، والكويت ) عبرت الحدود بأتجاه بغداد، وعلى ما يبدو أن السياسيين العراقيين باعوها ووصلوا لهذا المستوى المتدني من حماية ثروات البلد وسيادته!!
مالمو / السويد –
3 / 8 / 2023