صالح حسين
من المثال الشعبية يقال ( ايده بالماعون واصابعه بالعيون ) وهذا المثل تماما ينطبق على الأغلبية الساحقة من قيادات الأحزاب ( الإسلامية والعلمانية ) والتابعة الذيلية لها من الأفراد وجميعهم على حد سوا، خصوصا بالموقف الوطني الذي اتضحت معالمه وصوره، من خلال الاحتلال الأمريكي عام 2003 وما افرزه من خراب ودمار تعدى المعقول منه، ونحن هنا لانستثني أحدا من المسؤولية السياسية والأخلاقية قبل وبعد الاحتلال، ونذكر هنا أن في جميع الأحزاب العراقية، هناك وطنيون، لكنهم من الأموات بسبب الخوف أو شراء الذمم، أو ثقافة اليأس الذي تروج له هذه القيادات بحكم سيطرتها على المال والسلطة حتى ولو كان خارج مسؤولية الدولة، يعني ( مسؤولية الأحزاب ) فهؤلاء لديهم وسائل كثيرة ومختلفة لأضعاف أو قتل أي فكرة وطنية، تتعارض مع طموحاتهم الشخصية، ولديهم جيوش إلكترونية مدفوعة الثمن وارتباطاتهم في الخارج ( الدولي والإقليمي ) مفتوحة، طالما هم متحدون ومنفذون ( لشروط العمالة ) حتى وإن اختلفوا ظاهريا، المطلوب من الوطنيين هو المبادرة داخل الأحزب والتضامن خارجها ! مربط الفرس: نحن نبحث عن ثوار وثورة من داخل الأحزاب، وهنا لاندعوا لتشكيل حزبا، أو أحزابا يعني ( أ و ب ) رديفة وإنما لإعادة الروح الوطنية كلا في أعتقاده بمبادئه، والعامل المشترك بين الوطنيين هو حماية وبناء هذا الوطن وسيادته، فالوطنيون معنيون قبل غيرهم وشعارهم هو ( الوطن وطننا والثروات لشعبنا ) إذاً مصيرنا كـ(عراقيين وطنيين ) واحدا، فلا نتركه لهؤلاء الذين تم شرائهم وسقطت وطنيتهم نظريا وعمليا، نتيجة لأفعالهم سواء كانت بالديكتاتورية الحزبية أو الديمقراطية المستوردة ” تحريرا أو تغيرا ” مزيفا، ونخص من هؤلاء بالدرجة الأولى الذين أتوا مع الدبابة الأمريكية من الخارج، وعملوا ولازالوا تحت إمرة الاحتلالات ( الأمريكي، الإيراني، والتركي ) وغيرهما !