حكايات فلاحية: النخب الفاسدة نتيجة لنظام فاسد !؟
صالح حسين
إذا شاركوا أو لم يشاركوا بالأنتخابات ( يك حساب ) العراقيون مدعوون جميعاً للإجابة على السؤال التالي: بأي عين تنظرون إلى السياسيين وخصوصاً منهم المثقفين ( كتابا، شعراء، فنانين، ومنهم أميين قراءة وكتابة ) سواء كانوا ( إسلاميين أم علمانيين – يساريين ) هؤلاء أو هذه ( النخبة – النخب ) الذين يحملون ( رتباً عسكرية عالية / دمج ) ويتقاضون رتب عسكرية رفيعة ورواتب ( تقاعدية – ثلاث أو أربع ) دسمة، بدون أي أستحقاق يذكر، أي بطريقة ( النصب والاحتيال ) داخل وخارج العراق، وأغلبهم من ( مجاهدي رفحاء ، الجحوش الحمر، والجحوش الأكراد ) وبالمناسبة الأغلبية من المثقفين العراقيين، قد أشترتهم أحزاب السلطة والمنظمات المدنية، والجمعيات، بكل عناوينها، واستخدمتهم ولو لمرة واحدة، لصالح توجهاتها وبرامجها، حتى وإن كانت غير وطنية، وأصبحوا عرات أما العراقيين لا ثقافة تحرز ولاموقفاً وطنيا يذكر… وفي المقابل هناك قلّة من المناضلين المثقفين، ترفع لهم ( العمائم والعكل ) إحتراما وتقديرا، لمواقفهم الوطنية المشهودة، في هذا الزمن الردئ… وإذا ما تحدثنا عن أنفسنا نحن الشيوعيين أو اليساريين على أعتبار إننا قدوة للمجتمع حسب أدبياتنا وثقافتنا وألتزاماتنا… اليوم نجد من هو في موقع المسؤولية الحزبية، بأن حصته من التحايل والسرقة تفوق من هو في مؤسسات الدولة، وهنا نتكلم عن مسألة مبدأ، والأمثلة كثيرة وفي متناول اليد، وعليه من المفيد للحزب الشيوعي العراقي، أن لاتكون هذه الوجوه في الواجهات الجماهيرية والتنظيمية، قبل محاسبتها والتأكد من أخلاصها ونظافتها وطنيا!
مربط الفرس: المهم هو تفعيل القوانين وأنظمة الأحزاب الداخلية لللمحاسبة بالعدل… ولذلك لا نعتقد أن شريفا أو عاقلا ما، يقبل أن يكون جزءاً من هذه المعادلة الرخيصة، والأكثر غرابة ودلالة هو أن قسما من هؤلاء المثقفين ” الدمج ” لم يكونوا يوما من الأيام في ذلك الوقت طبعاً، لا مع مجاهدي ” رفحاء ” ولا مع ” الجحوش بشقيهم العربي والكردي ” في شمال العراق ” وإنما أضيفت أسمائهم لتقاسم الكعكة وبالتالي تم شرائهم وسكوتهم…والبعض منهم ( باع – سوّق ) نفسه إلى أكثر من جهة لغرض كسب السحت الحرام!؟.
مالمو / السويد
2 / 8 /2023