حكايات فلاحية: الأستاذ ( رائد فهمي ) محللا سياسيا!
صالح حسين
في مقالة الأستاذ ( رائد فهمي ) وعنوانها ( منظومة حكم المحاصصة لا تمتلك حلولا وانما تنتج مزيدا من الازمات 18 / 9 / 2022 ) وهنا ( فهمي ) يوضح ( الصورة السياسية ) للعراقيين، وكأنه محللا سياسيا، أستنتج أفكاره بعد أن تناول فنجان قهوته، وليس شريكا بالعملية السياسية التي أسسها الأحتلال عام 2003 حتى وإن خسر بالأنتخابات، وكلامه دليل على هزائمه المتكررة، وستبقى، طالما هو ومن يتبعه يسيرون على هذا النهج… والأفضل له أن يصلح حزبه من الداخل أولا، وثانيا: عليه أن ينظر إلى إنتاجه السياسي بما قاله سكرتير الحزب الشيوعي في شمال العراق ( كاوه محمود ) التي صرح بها في مهرجان صحيفة ( اللومانتيه الفرنسية – 11 / 9 / 2022 ) حيث قال : ” مهمتنا الرئيسية المباشرة الآن إقامة وطن قومي ( الانفصال وتقسيم العراق ) حيث لا توجد لدينا مهام عراقية، لآنه لا يوجد وطن أو بلاد اسمها العراق، أو أنه وطن مصطنع، حسب مراكز دراسات مشبوهة ” أنتى.
والسؤال هو: أين الخلل ؟!. في السبعيات من القرن الماضي ( نظام دكتاتوري ) وكان للحزب 3 وزراء في السلطة، واليوم ( نظام ديمقراطي / حسب إدعاء القيادة ) عراق جديد ( تار متحرر وأخرا متغيير ) يعني بعد 84 عاما على تأسيسه، لم يحصل الحزب على عضوا واحدا في البرلمان، إضافة إلى ضعفه ( تنظيما، جماهيريا وسياسيا ) بما يعني أن هناك خلل ممنهج مقصود من القيادات نتيجة لأرتباطاتها بأطراف ( داخلية – كردية ) وخارجية! مربط الفرس: في العراق ( الجديد – متحررا أو متغييرا ) كان، العراقيون يطالبون بالتغيير الشامل ( مناهجا، ومسؤولين في الدولة ) ونحن في الحزب الشيوعي ليس فقط نطالب، بال نسعى إلى تغيير القيادة ونهجها الذي دمّر طموحات وأهداف الشيوعيين الوطنيين، بما فيها المواقف الوطنية، ونحن نعرف ان النضال داخل الحزب، أصعب من النضال خارجه!
مالمو / السويد –
– 18 / 9 / 2022