حرية التعبير في أوروبا .. الدنمارك مثالا (2)!
د. عمر ظاهر
هناك، إذن، من يريد احتكار حرية التعبير وحرمان الآخرين منها بجعلهم على الدوام يشعرون بلا جدوى التعبير عن آرائهم، أو الخوف من العواقب.
ونحن عندما نتحدث هنا عن حرية التعبير فإن المعني بهذه الحرية ليس أي من الذين يتحدثون في أوساطهم الخاصة بما يشاؤون، بل، بالدرجة الأولى، المثقفون المتنورون والأكاديميون الذين بإمكانهم إيصال أصواتهم إلى المجتمع، والمشاركة بذلك في صنع الرأي العام. مع شديد الأسف فإن الرقابة الذاتية أشبه ما تكون بمرض معدٍ يصيب المثقفين والأكاديميين العرب بكل سهولة حتى أنهم يصيرون مصابين به أكثر من الدنماركيين، فالرقابة الذاتية خير وسيلة لتجنب مشاكل الولاء، والضغوط النفسية، وغيرها من المشاكل. وهذه كارثة، فإذا أصيب أكاديميو أية مجموعة مجتمعية بشلل اللسان وتعقده، فإن المجموعة تكون في مأزق حقيقي. لننظر في بعض مظاهر هذا الشلل:
-
1)الفردية
