العنوان منفصل عن الواقع كما هو معلوم فتركيا مطبّعة مع اسرائيل منذ قيامها قبل 74 عاماً. لكني وضعت هذا العنوان لأن الاعلام التركي ذاته يستخدمه لسبب لا اعرفه. الرئيس التركي انتقد الامارات على تطبيعها قبل عام في مغالطة صفيقة، وها هو اليوم يقتفي أثرها ويعلن من ابو ظبي دعمه لها. الامارات طبعت مع اسرائيل بدون شروط معلنة على الاقل بينما اشترطت اسرائيل على اردوغان مجموعة شروط في مقدمتها طرد اعضاء حماس من الاراضي التركية وإيقاف اي دعم لحركة المقاومة. وانصاع لهذه الشروط وبدأ بترحيلهم كما ذكرت صحيفة حريّت المقربة من حزبه في عددها الذي صدر امس. وفي التاسع من الشهر المقبل يتوجه الرئيس الاسرائيلي الى انقرة لتطوير العلاقة بين البلدين في جميع المجالات.
سيُحرج بعض العرب المعجبون بإسلام اردوغان من هذه التطورات وهو الحرج بالنيابة، فأردوغان ذاته لا يشعر بأدنى حرج بل يفاخر بتطوير علاقاته التاريخية مع الصهاينة. اما العرب الذين يشعرون بالخجل نيابةً عنه فعليهم مراجعة انفسهم والتحرر من هذه العلاقة العاطفية المزجاة من طرف واحد.
( ابو زيزوم _ 1194 )
2022-02-17