بشور تعليقاً على تصريحات ويتكوف:
• تصريحات المبعوث الأميركي حول لبنان امتداد للحرب الصهيونية على لبنان وعلى المنطقة واستكمال لمقترحات ترامب.
• على المبعوث الأميركي ان يراجع مشاريع ادارته تجاه لبنان وفشلها منذ أوائل خمسينات القرن الماضي.
أدلى السيد معن بشور الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي بما يلي:
إن تصريحات المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف حول لبنان ودعوته الى نزع سلاح المقاومة، والى ربط مساعدات الاعمار بتسوية سياسية مع العدو الصهيوني امتداداً امريكياً للحرب الصهيونية على لبنان . بل هي تأكيد على دور الإدارة الأميركية في تلك الحرب، كما على دورها في الحرب على غزة وفي الاعتداءات الإسرائيلية على سورية وما رافقها من احداث دموية بالغة القسوة. ناهيك عن العدوان المباشر على اليمن.
ان على المبعوث الأميركي ان يتذكر اليوم جهود ادارته عبر وزير خارجيتها في أوائل ثمانينات القرن الماضي السيد جورج شولتز في ارغام الدولة اللبنانية على إقرار اتفاق 17 أيار 11983 المشؤوم وسقوطه بعد اشهر من اقراره .
وعليه ان يدرك ان في لبنان، شعباً ومقاومة، لم يعرفا الإذعان يوماً لاملاءات استعمارية، بل كانت تجارب المشاريع الاستعمارية فاشلة معه منذ مشروع جونستون في أوائل خمسينات القرن الماضي، الى حلف بغداد عام 1954، الى مشروع ايزنهاور عام 1957، الى اتفاق فيليب حبيب عام 1982؛ الى مشروع كونداليزا رايس عام 2006 الى الحرب القاسية على فلسطين ولبنان عام 2024، وان جل ما كان تحققه هذه المشاريع هو اشعال فتن داخلية نعتقد ان اللبنانيين بكل فئاتهم باتوا مدركين لمخاطرها على لبنان وكل أبنائه .
كما ندعو القوى اللبنانية الحريصة على السلم الأهلي والوحدة الوطنية وصون لبنان من المطامع الاستعمارية الى موقف موحد من هذه التهديدات، كما ندعو الدول العربية والإسلامية الى اتخاذ موقف داعم لوحدة لبنان وسلمه الاهلي واستقراره واستقلاله ومقاومته.
ان الحرب العالمية التي باتت منطقتنا مسرحاً لها بدءاً من فلسطين الى لبنان الى اليمن الى سورية وصولاً الى الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تكتفي بهذه الأقطار بل تخطط لضرب كل دولة عربية مؤثرة في حياة المنطقة واستقرارها مما يتطلب ايضاً بالمقابل حراكاً عربياً واسلامياً، شعبياً ورسمياً، ضد هذه السياسات التي لا يمكن فصلها عن سياسات تهجير أبناء غزة من بلادهم والتي اضطر ترامب الى التراجع عنها امام الموقف العربي الموحد منها .
في19/3/2025

