بحث حول حركة أشباح روح المقاومة السورية!
أعداد.مهدي الكاظمي
المقدمة:
منذ اندلاع الصراع السوري، تفرعت الساحة السورية إلى أطراف متعددة — من قوى داخلية وخارجية، وجماعات مسلحة ذات توجهات متباينة — مما أدخل البلاد في حالة من الفوضى والتمزق الوطني. ومن رحم هذه المعاناة، نشأت حركات وطنية جديدة تسعى إلى إعادة التوازن وبناء مشروع وطني جامع.
من بين هذه الحركات، برزت حركة أشباح روح المقاومة السورية بقيادة الدكتور عبد الحميد حسين شمالي، ورفاقه المناضلون من ابطال سورية من لبوات مناضلات وابطال لتكون أحد الأصوات التي تحاول رسم مسار جديد للمقاومة الوطنية السورية بعيدًا عن التطرف الديني أو التبعية الخارجية.
أولاً: النشأة والخلفية
نشأت حركة أشباح روح المقاومة السورية في ظل تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد، ومع تنامي سيطرة الفصائل التكفيرية والمتشددة على مناطق واسعة من الجغرافيا السورية.
جاء تأسيس الحركة كرد فعل وطني يسعى إلى:
• مواجهة الإرهاب الفكري والسلوكي الذي مارسته التنظيمات المتطرفة.
• إعادة إحياء روح المقاومة الوطنية السورية بعيدًا عن الأجندات الأجنبية.
• توحيد الطاقات الشعبية نحو مشروع تحرري سوري مستقل.
قائد الحركة، الدكتور عبد الحميد حسين شمالي ومعه من القاده العظماء والبوات المناضلات ، يُعد من الشخصيات الوطنية التي جمعت بين الخلفية الفكرية والسياسية، مما منح الحركة طابعًا يجمع بين الوعي السياسي والميدان العملي.
أولاً: الإطار النظري والدستوري للعملية الانتخابية
يُعدّ الدستور المرجعية العليا التي تحدد شكل النظام السياسي وطبيعة السلطة التشريعية، وتفصل بين السلطات الثلاث. : الأهداف والرؤية
تؤمن الحركة بأن الخلاص الوطني لا يمكن أن يتحقق إلا عبر مشروع شامل يجمع بين العمل السياسي والإعلامي والعسكري المنضبط، لذلك حددت أهدافها في النقاط التالية:
- تحرير الإرادة السورية من الهيمنة الخارجية والتبعية السياسية.
- محاربة الفكر التكفيري وإعادة الاعتبار للقيم الوطنية الجامعة.
- توحيد الصف الوطني بين مختلف أطياف الشعب السوري دون تمييز.
- إطلاق خطاب إعلامي وطني يعيد الثقة بين المواطن السوري ومفهوم المقاومة.
- إعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس العدالة والشفافية والمواطنة المتساوية.
رؤية الحركة تقوم على مبدأ أن المقاومة ليست فقط بندقية، بل فكر وكرامة وموقف.
ثالثاً: البنية التنظيمية والنشاط
- الجانب السياسي
تعمل الحركة ضمن إطار وطني يسعى إلى بناء علاقات متوازنة مع القوى الوطنية السورية، وإطلاق حوارات مع المكونات المختلفة لإيجاد أرضية مشتركة للحل الوطني.
كما تعمل على صياغة برامج سياسية تؤكد على وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم أو الاحتلال.
- الجانب الإعلامي
تتبنى الحركة خطابًا إعلاميًا وطنيًا يهدف إلى كشف الحقائق وتفنيد الروايات المغلوطة التي تُروّجها الجهات المعادية.
لديها منصات إعلامية محدودة لكنها فعالة في بث البيانات والمواقف، مع التركيز على قضايا الشهداء والمعتقلين والمناطق المنكوبة.
- الجانب العسكري
تضم الحركة ضمن صفوفها مجموعات مقاومة ميدانية تعمل داخل الأراضي السورية، وتتبنى تكتيكات دفاعية وهجومية ضد التنظيمات المتشددة، مع الحرص على عدم استهداف المدنيين أو البنية التحتية.
العمل العسكري للحركة يُعد جزءًا من مشروع وطني أشمل وليس غاية بحد ذاته.
رابعاً: الفكر والمبادئ
ترتكز الحركة على مجموعة من المبادئ الأساسية:
• الإيمان بأن الوطن فوق الجميع.
• رفض الطائفية والعصبية بكافة أشكالها.
• الالتزام بالقانون الإنساني واحترام حقوق الإنسان.
• التأكيد على أن المقاومة لا تكون مشروعة إلا إذا كانت في خدمة الكرامة والحرية.
• السعي إلى بناء سورية جديدة قائمة على التعددية السياسية والعدالة الاجتماعية.
خامساً: التحديات
تواجه حركة أشباح روح المقاومة السورية جملة من التحديات، أبرزها:
- التضييق الإعلامي والسياسي من قبل بعض القوى المهيمنة.
- صعوبة التمويل والعمل داخل بيئة نزاع معقدة.
- محاولات التشويه من قبل الجهات المتطرفة التي ترى في الحركة خطرًا على مشروعها.
- الحاجة إلى دعم شعبي واسع لضمان الاستمرارية والفاعلية.
سادساً: مستقبل الحركة
يرى المراقبون أن استمرار الحركة مرهون بقدرتها على:
• بناء تحالفات وطنية واسعة.
• الحفاظ على استقلال قرارها.
• الانتقال من العمل الميداني المحدود إلى مشروع سياسي شامل يُعبّر عن تطلعات السوريين.
إذا تمكنت الحركة من تحقيق هذه الشروط، فإنها قد تشكل نواة تيار وطني مقاوم جديد قادر على التأثير في مستقبل سورية السياسي.
الخاتمة
تمثل حركة أشباح روح المقاومة السورية نموذجًا لمحاولة سورية خالصة لاستعادة زمام المبادرة الوطنية بعيدًا عن التطرف والتبعية.
إنها صوت من رحم المعاناة، يسعى لأن يكون جسرًا بين المقاومة والتحرير، بين الفكر والسلاح، بين الوطن والكرامة
2025-10-22