الموروث لا الارث اخذ يتبدد في العراق في ظل حكام من صنع المستعمرين !
كاظم نوري
الموروث قصدنا وهدفنا وليس الارث الذي يتقاتل عليه البشر وتعريف الموروث لدى الشعوب التي تنجب الرئيس او الحاكم او المسؤول يكون حاضره هو الشجاعة والندية ومقاومة الاستبداد والهيمنة .
والموروث كما تؤكد البحوث العلمية موجود في الجينات وينتقل بصورة تلقائية من جيل الى جيل كما تنتقل العديد من الخصائص المرضية الاخرى لدى الاجيال المتعاقبة للعائلة او الاسرة الواحدة وحتى الشعب الواحد الذي يعيش في جغرافية موحدة .
دول مثل الصين وكوريا الديمقراطية الشعبية وحتى روسيا وفيتنام وفنزويلا وكل الدول والحكومات الرافضة للاملاءات ولاننسى اليمن في منطقتنا موروثها منذ وجدت عدم الخنوع او الركوع او التبعية للاجنبي مقارنة بموروث العديد من حكام منطقتنا .
وهناك دلائل كثيرة على النصر الذي حققته وتحققه تلك الشعوب ضد خصومها واعدائها رغم جبروتهم وطغيانهم وامتلاكهم وسائل القتل والتدمير.
ولن يسجل لها التاريخ صفحة ملوثة ” بالهزيمة عبر تاريخها ؟؟
اسماء لامعة بصرف النظر عن طبيعة الحكم في بلدانها امثال هوشي منه في فيتنام وماوتسي تونغ في الصين وكيم ايل سونغ في كوريا وحتى لينين في روسيا تمثل موروثا لدى شعوبها وقد ابتكرت الدول المعادية لها مقولة ” الديمقراطيات الكاذبة” للرد على ذلك الموروث واتهامه باوصاف منها ” دكتاتورية” بعد الترويج لديمقراطية زائفة تاكد للشعوب الاخرى انها مجرد ” كذبة” تم اكتشافها في وقت متاخر بعد ان انطلت على الشعوب عقودا من السنين .
اكذوبة تتسم بالتزوير وفرض واقع لايتماشى مع رغبات الشعوب ووضعها الاجتماعي حتى في ظل ” مسرحية “صناديق الاقتراع لان ما يريده الحاكم ومن وراءه هو الذي سوف يسود بحكم امتلاكه المال والسلطة و” السلاح” وليس مايريده الشعب.
ويلعب المال دوره في ذلك فضلا لاساليب التزوير الاخرى التي يجيدها وكم سمعنا ان هذا الحاكم او ذاك حصل على نسبة 99 بالمائة من الاصوات وان مثل هذه الفصول المسرحية تتواصل حتى في دول مثل العراق الذي ابتلى بالغزو والاحتلال ليفرز حكاما تابعين للاجنبي وينفذون اجنداته ؟؟
فاصبح الحاكم في منطقتنا موروثه استعماري وحاضره استمرارية التبعية للاستعمار ويعيش مسلوب الارادة والسيادة دوما.
في العراق كان بالامكان ان ينتقل موروث الثورة ضد الاستعمار في ” ثورة العشرين” الى الحاكم لكن الاستعمار قمعها واتى بحاكم ونصبه ملكا على العراق من الحجاز.
وتواصل حكم العراق في ظل حاكم موروثه استعماري وكان حاضره ومستقبله التبعية للاستعمار وعاش مسلوب الارادة والسيادة حتى عام 1958 .
الا ان المستعمر التفت الى حاكم” هو المرحوم عبدالكريم قاسم ” كان بالامكان ان ينقل العراق الى حقبة مهمة وتخلص منه ليتواصل مسلسل محاربة الموروث في العراق قبل عام 2003 واستشرس النهج الخطير وتواصل العمل على خلق جيل بل اجيال لاشان لها بالموروث الاصيل في العراق ونجح المستعمر طيلة عقود من السنين ان يحقق مبتغاه واهدافه الخطيرة ؟؟
2025-10-27