الانتخابات كوسيلة لفرض استمرار نفس الوضع!
أحمد الناصري
عن الحرب وغزو بلادنا والاحتلال والتدمير، ثم وضع أسس التشويه والتدمير للدولة والمجتمع، على أساس طائفي وقومي، مما يستدعي حرب أهلية داخلية وقتل جماعي متعدد وإرهاب، وتدمير الاقتصاد والخدمات (الحياة اليومية العامة والمستقبل).
هناك من انزلق، بدوافع متعددة، لكنها خاطئة، نحو أوهام التحرير والتدمير والعراق الجديد، وأيد الاحتلال ومجلس الحكم بقيادة ممثل الاحتلال بريمر، وقانون إدارة الدولة، والدستور المترجم (بمعنى كل أسس الخراب).
كانت الانتخابات طريقة ووسيلة (ديمقراطية شكلية لفرض وتمشية الوضع)، وسلطاتها المتشابهة هي التي نفذت الكارثة. هذا ما كتبته في أول انتخابات، وأعطيت موعد بعد ستة أشهر، مثلما قلت عن الاحتلال قبل وقوعه!
كانت المقدمات واضحة حسب قراءة وطنية تستند إلى الفكر الوطني والمعطيات، قبل الاحتلال وبعده بستة أشهر فقط توضحت التوجهات والاتجاهات، وبدأت النتائج المرعبة.
الآن، ما يحصل مجرد تكرار لنفس الوضع، وسنرى بعد ستة أشهر جديدة من تشكيل السلطة القادمة، إن لا فرق وأنها أداة لتخريب نوعي شامل وأخير، ضمن زمن سيطرتهم على السلطة لحوالي عشرين سنة رهيبة سوداء، مرت وسحقت حياة وأجساد الناس والوطن!
بعد ستة أشهر جديدة من عمر وحلقات مسلسل الكارثة الوطنية، هناك من يصمت على أوهامه وأخطائه، القديمة والجديدة، المستمرة منذ الاحتلال، وهناك من يبرر، حيث لا توجد مراجعات جدية ونقد، أيضاً لأسباب ودوافع كثيرة، شخصية وعامة، بعضها يتعلق بالقصور.
*سأعيد نشر هذه المادة بعد ستة أشهر!
2021-10-11