أنا والباب والفأرة!
عيدالامير الركابي.
أنا والباب والفأرة
لم اكن وراء الباب
كانت الفأرة مختبئة
وقد زاحمتني
كنت انهرها فترتد
وحين اتركها تصيء
او تزمجر
كانها تقتحمني
كانها تفترسني
وانا خائف مثلها
كلانا يخاف من القادمين
لكنهم يريدونني
هي ليست من شغلهم
ولو هربت لاستراحوا
او لما انتبهوا
لكنها هي التي تصيء
وانا لااصيء
بل اصمت
اداري نفسا مضطربا
هم يريدونني
ولايحبونني
وانا انتظرتهم خلف الباب
ليس لوحدي
كانت الفأرة معي
وخوفي وخوفها
مختلفان
خوفي لايصيء
وخوفها اهوج يصيء
خوفنا معا يضيء
فياتون الي
لالانهم يحبونني
بل لانني اخيف الفأرة
التي تصيء
اخفت الباب
من خوفي
لكنني لااصيء
خوفي ثقيل لايضيء
وهم لايريدون الفأرة
هم يريدونني
2020-03-25