بقلم بكر السباتين
عدوان إسرائيلي مستمر على الفلسطينيين في قطاع غزة من البحر والجو والبر مستهدفاً المباني المدنية أدى إلى إسقاط الشهداء والجرحى من بينهم أم حامل وطفلتها الرضيعة باستهداف منزلهما…. مقابل ذلك أطلقت المقاومة أكثر من 600 صاروخ متطور في محيط غزة أصاب بعضها مدينة أرحفوت البعيدة.. ومدينة ديمونة التي تبعد 72 كم عن حدود غزة.. ما أدى إلى مقتل ضابط مخابرات إسرائيلي كبير وسقوط العشرات من القتلى والجرحى، وأدى القصف الصاروخي إلى تعطيل خطوط سكة الحديد التي تربط عسقلان بديمونه وبئر السبع، وإحداث أضرارا جسيمة في مدينة صناعية أصيبت بالشلل التام وتعطيل المدارس في المدن التي تقع في دائرة الاستهداف ودخول مئات الألوف إلى الملاجئ في العمق الإسرائيلي.. هذا هو تكافؤ الرعب الذي غير قواعد الاشتباك بين المقاومة والجيش الإسرائيلي.. من جهة أخرى مجلس الوزراء الإسرائيلي (الكابينت) ما زال منعقداً على اعتبار أن العمليات الإسرائيلية ما زالت مستمرة.. نتنياهو يأمر بتعزيز محيط غزة بسلاح المدرعات والمدفعية إيذاناً بالتصعيد ميدانياً.. الإعلام الصهيوعربي(السعودي الإماراتي المصري البحريني) يواصل التهجم على حماس ونعتها بالإرهاب لأنها تتصدى للعدوان الإسرائيلي الغاشم.. هؤلاء يشاركون في العدوان على الشعب الفلسطيني.. والحقيقة مردها أن حماس أثبتت بأن العربان لا أخلاق لهم.. عيب.. وتستمر المقاومة في التصدي للمجرمين الصهاينة..
***
سرايا القدس تزف أربعة من مجاهديها ارتقوا خلال العدوان بغزة ووسط القطاع.. المقاومة المتلاحمة بكل انتماءاتها في القطاع شوكة في حلق المعتدي وعملائه .. هذه حسابات الكفاح المسلح ذلك الخيار الفلسطيني الاستراتيجي الذي وأدته سلطة أوسلو منكسة راياتها خنوعاً فأحيته المقاومة في عقولنا وقلوبنا وعلى أرض الواقع.. حم الله شهداء المقاومة في كل مكان ًخسئ الاحتلال والخونة من ورائه.
***
الإتحاد الأوروبي لم يستحم بعد من تاريخه الاستعماري ولا من خطيئة رعاية الفكرة الصهيونية التي ولدت في بال بسويسرا نهاية القرن التاسعة عشر وغرسها في فلسطين كالسرطان، فيطالب بكل تجبر المقاومة في غزة بوقف قصف المحتل الصهيوني المعتدي ويغض النظر عن قصف الصهاينة للمدنيين وقتل الأطفال في القطاع الذي يواجه الموت ببسالة، وهذا بحد ذاته امتهان للعقل الإنساني حين يجير الاتحاد الأوروبي موقفه اللاإنساني لصالح القتلة الإسرائيليين وبذلك يكونوا شركاء مع دولة لاحتلال في جريمة العدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني في غزة. هذا كيل بمكيالين وهو يتجاهل الضحية ويفقدهم المصداقية. ولكن عزاءنا أن الشعوب الأوروبية تقف إلى جانب أطفال غزة الذين يتعرضون لآلة القتل الصهيونية الجهنمية..
***
المقاومة في غزة لديها مفاجأة إعلامية ستربك العدو الإسرائيلي من خلال تصوير أثر القصف الفلسطيني للعمق الإسرائيلي الذي يعتم عليه بشدة وذلك من خلال تقنية HD حيث الدمار المخيف وعدد القتلى الكبير في صفوف الإسرائيليين الأمر ألذي جعل كيان الاحتلال يستنجد بمواقف دول العالم ومنها الإتحاد الأوروبي لإدانة الجناح العسكري لحماس المسؤول عن إطلاق صواريخ القسام المتطورة إلى العمق الإسرائيلي.. حينها لن ينفع العدو ممارسته التعتيم الإعلامي على نتائج القصف الفلسطيني الكثيف، والذي جاء رداً على العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة حيث استهدف السكان الآمنين بوحشية قل نظيرها
***
المتصهين السعودي أمين عام ما يعرف برابطة العالم الإسلامي المشبوهة محمد بن عبد الكريم العيسى يقدم دعوة لوفد رسمي يهودي لزيارة السعودية ولم نسمع أنه استنكر الهجوم الإسرائيلي على غزة..
***
في الوقت الذي تنحني فيه هامات الدول العربية أمام إعصار صفقة القرن التي يقودها الكيان الإسرائيلي ملوحاً بعصا ترامب الغليظة ذلك السالب لأموال الخليج العربي وثرواته، يأتي من يقف في وجه العاصفة وحيداً ليعزز في العقل الإسرائيلي فوبيا المقاومة المتمترسة في غزة وجنوب لبنان ومن خلفها الشرفاء من الشعوب العربية المغبونة. ولو تتبعت ردود الأفعال التي اجتاحت الصحف الإسرائيلية لوجدت أثر تلك الفوبيا على الكيان المحتل الطارئ لمجرد أن السيد حسن نصر الله يتوعد إسرائيل ويهاجم ترامب والسعودية قائلاً:
الفرق الإسرائيلية التي تفكر بالدخول إلى لبنان ستدمر وتحطم وزمن الفرق الموسيقية الإسرائيلية التي تحتل لبنان انتهى والمقاومة تملك القدرة للدخول إلى الجليل وهناك ما تدبره دول خليجية مع إسرائيل وأمريكا بشأن “الحرب على لبنان”.. وداعش صنيعة سعودية وخطرها لم ينته وسيتم تفعيل خلاياها في العراق وسورية.
طبعاً كان على نصر الله أن يشير أيضاً إلى أن داعش صنيعة صهيوعربانية بامتياز!
ولكن المصيبة أن ردود الأفعال العربية عبر مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة تويتر (الذي يتجمع فيه الذباب الإلكتروني الصهيوعرباني الموجه)، تراوحت ما بين مؤيد لكلام نصر الله أو مثيراً للفتن الطائفية البغيضة التي تنسجم مع تطلعات داعش في خلط الأوراق من جديد لصالح صفقة القرن.. وتجدر الإشارة إلى أن البغدادي ظهر من جديد وتحرك هذا البيدق باتجاه سريلانكا حيث أصدرت جماعته “داعش” بياناً تحملت فيه المسؤولية عن التفجيرات التي دمرت بعض الكنائس هناك؛ حتى يسحب البساط من تحت أقدام المتعاطفين مع ضحايا أحد المساجد في نيوزلندا من المسلمين العزل.. ولا ندري ما الذي يخبئه هذا العميل الذي أساء لقضايانا العادلة وشوه ديننا الحنيف على صعيد عالمي مع علمنا بأن الجهة الوحيدة التي لم تهاجمها داعش هي الكيان الإسرائيلي الذي قدم له الدعم غير المباشر.. حمى الله كل من يقاوم العدو الإسرائيلي حتى لو كان من جزر الواق واق.. وخسئ كل من يطبع مع هذا الكيان المغتصب لكل فلسطين حتى لو جمعتنا به صلة قرابة.
ملاحظة: سأحذف أي تعليق يثير الفتن الطائفية أو يحاول حرف الموضوع وتشتيته لقتل الفكرة الأساسية.. كما يفعل الذباب الإلكتروني.. فعدونا الصهيوني المجرم الذي يحتل فلسطين السليبة، يراقب كل الحوارات على مواقع التواصل الاجتماعي ويحللها ليضع جيشه الإلكتروني استراتيجيته التخريبية في العقل العربي المنتهك عبر المواقع نفسها. فسامحوني..
***
دائرة الإفتاء المصرية تصدر فتوى شرعية بوجوب طاعة أولياء الأمر ومساندته والنصح له والبعد عن مخالفته والصبر والمصابرة معه والدعاء له وذلك من سمات المؤمنين الصالحين
عملا بقوله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ”
وهل يحسب على ذلك الصبر على جورهم، واعتبار ذلك أصلا من أصول أهل السنة والجماعة المقررة.. هذا هو التردي بعينه.. لأن الأصل في هذه الفتوى أن يكون ولي الأمر مطبقاً للشرع وليس مخالفاً له.. هذه الفتوى تمثل قمة الاستخفاف بالعقل المصري.. إنه جور ما بعده جور.. عجبي
2019-05-06