السوداني استحق لقب ” حكيم” من وجهة نظر اردوغان!
كاظم نوري
ما ان اعلن رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني خلال وجوده في تركيا ولقاء الرئيس التركي عن ان ” حزب العمال الكردستاني يعد محظورا في العراق حتى بادر اردوغان بوصف السوداني بانه ” حكيم”.
السوداني اعاد ايضا مقولة ” انه لن يسمح بان يكون العراق ساحة للعدوان على دول الجوار وهي مقولة تشبه مقولاته التي كررها مرارا دون ان تلتفت له الولايات المتحدة عندما ردد بان العراق ليس بحاجة الى ” قوات دولية” وان قوات الامن العراقية تستطيع ان تحمي العراق.
لاندري هل ان السوداني الذي وقع 10 اتفاقيات مع اردوغان تتعلق بالامن والاقتصاد والتجارة تطرق الى الوجود التركي العسكري غير المشروع في مناطق العراق الشمالية لاسيما في زاخوا ودهوك ام انه ” حكيم” وان حكمته فرضت عليه ان ” يصمت ” وان لايستفز الحالم بالسلطة الذي روض بارزاني وهو يرى كيف يتصرف” وهو الاخر يستحق لقب حكيم من وجهة نظر تركيا جراء انبطاحه للاخر ومشاركته انقرة في سرقة النفط وتصديره عبر الموانئ التركية ؟؟
يبدوا ان السوداني لم ير نهر دجلة الذي تحول خلال مروره في بعض المناطق العراقية الى اشبه ب ” الجدول ” ساقية ” طالما ان اردوغان يتعهد بتقديم ” مكرمات” بين فترة واخرى للافراج عن مياه النهر عبر السدود التي اقامتها تركيا التي تتحكم بكميات المياه التي تصل الى العراق؟؟ غير مكترث بقوانين دولية تنظم عملية اقتسام المياه ؟؟
نشعر بالحزن ونحن نرى ان مثل هؤلاء الحكام يتصرفون وكان العراق لايعنيهم ولاشعبه.
ان الذي يهمهم ان يطلقون عليهم اوصافا لايستحقونها وان ” الحكيم” في نظر اردوغان هو الذي يشارك انقرة في حربها ضد حزب العمال الكردستاني الذي لم تتمكن من القضاءعليه رغم الحرب التي تتواصل لعقود من السنين ومن يدري ربما تعهد السوداني خلال لقائه اردوغان بارسال ” ولد الخايبة” الى الشمال لمقاتلة مسلحي حزب العمال في جبال قنديل وغيرها نيابة عن ” تركيا” وبهذا فانه استحق لقب ” حكيم”؟؟
السوداني اصبح حكيما من وجهة نظر اردوغان وبارزاني هوالاخر حكيما لانه منبطح للاخر وينفذ ما تطلب منه انقرة سواء في مجال سرقة النفط او غير ذلك .
لقد اصبح لدينا اكثر من حكيم لكنهم لن ينافسوا الحكيم الاصلي” صاحب العمامة ” ومبتكر مشروع مد انبوب النفط من الفاو الى الاردن ثم خليج العقبة ومن هناك الى الكيان الصهيوني ؟؟
2025-05-10