محمد عفيف ..
حين يكون الاعلام متراسا!
معن بشور
لم يكن الاعلام اللبتاني بمنأى عن العدوان الصهيوني المستمر على فلسطين منذ اكثر من عامين حيث قدم العديد من الشهداء في الميدان..
ولكن بين سير كافة شهداء الاعلام في “ملحمة طوفان الاقصى” ، وحرب الاسناد ،تبقى سيرة الإعلامي الكبير والمجاهد الاصيل الحاج محمد عفيف النابلسي مسؤول وحدة العلاقات الاعلامية في حزب الله ، سيرة بارزة وهو الذي دخل ميدان المقاومة وعالم الشهادة من باب المقاومة ، فكان مقاوماً حين اختار ساحات واحيا دمرها العدو في الضاحية الشموخ، منبرا لمؤتمراته الصحفية ، بعد استشهاد معلمه وقائده الكبير سماحة السيد حسن نصر الله حتى لحق به شهيداً مشتاقاً ، لم يستطع فراقه .
لم يكن الحاج محمد مجرد فدائي اعلامي فقط ، بل كان إعلامياً اصيلاً ايضا مدركاً ان الإعلامي القدير ، كما المقاوم الاصيل ، هو الذي يجيد الانفتاح على كل الاراء ، الخصم كما الحليف ، والذي يستطيع بناء سياج دفاعي بالحجة والمنطق حول المقاومة ، وكيف يستفيد من ملاحظات الصديق كما من انتقادات المختلف معه . خصوصا ان
الحاج محمد عفيف هو ابن بيت عاملي جمع بين الايمان والعلم والجهاد منذ الغزو الصهيوني
عام 1982.
رحم الله الحاج المجاهد محمد عفيف ورفاقه الأربعة الذين غيبهم العدو بقصف وحشي في قلب بيروت قبل عام ، كما غيّب الآلاف من الشهداء المقاومين ، قادة ومجاهدين ومواطنين ، في واحدة من اشرف الملاحم التي عرفتها الامة على طريق القدس وكل فلسطين.
18-11-2025