حلم إعادة الامبراطورية العثمانية تراود الرئيس التركي اردوغان، معتمدا على تحقيق هذا الحلم “الاخوان” الشياطين ومشتقاتها منظمات الارهاب التي تعبث ببلادنا العربية !
حسين الربيعي
وبرر فيدان في مقابلة تلفزيونية مدعيا ان الوجود التركي في سوريا امر طبيعي نظر معتمدا على التأريخ الاستعماري لتركيا العثمانية والذي استمر ما يقارب خمس قرون .. الذي كانت اثاره السلبية عميقة في المجتمعات العربية، حيث انتشر الجهل والامية، والفقر، والمرض .
لقد ناضلت امتنا واحرارها من المثقفين كثيرا منذ العهد العثماني من اجل صياغة مشروعها الحضاري الجديد واستعادة وجودها القومي، ثم قامت العديد من الثورات بعد سيطرة الاستعمار البريطاني والفرنسي والايطالي نتيجة هزيمة الدولة العثانية .. حتى تحققت ثمار تلك النضالات في فجر الثالث والعشرين من يوليو 1952 على يد الضباط الاحرار في مصر، التي كانت الداعمة لنضالات بقية الساحات العربية، فكانت ثورة الرابع عشر من تموز يوليو 1958 في العراق، وثورات الجزائر واليمن والسودان وليبيا .. وبدأت منطقتنا العربية تتنفس الاستقلال والحرية التي كاتت البوابة لتحقيق الوحدة العربية و بناء مجتمع العدالة الإجتماعية والتنمية والمساواة .
لقد كانت تركيا شريكة في مشروع تخريب الوطن العربي، ولا تزال، بشكل مباشر وغير مباشر .. وهاهي الفرصة الكبرى تحل الان بعد اسقاط الدولة السورية جراء المؤامرة الدولية التي شاركت فيها تركيا مع الولايات المتحدة والكيان الصهيوني والرجعية العربية .
وللحقيقة نقول ان هذا المشروع الذي احل الخراب والفتن والاقتتال في بلادنا العربية ما كان ليحدث لولا عملاء الداخل من الطائفيين والخونة .
يقول فيدان وكأن الوطن العربي عقار من موروثات السلطنة لتركيا وسلطانها الجديد اردوغان :
أن تركيا لا تتعامل من منطلق مصالح ضيقة، بل من منظور “تاريخها الاستراتيجي” وتوافقها مع مصالح المنطقة بأسرها، مدعيا ان الوجود التركي قائما لدعم الاستقرار.
2025-11-18