شعب المخيمات ……….!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ابو علي حسن
آلاف الخيام المنصوبة على تراب غزه التي تهزها رياح الشتاء وتكاد تقتلع اوتادها من شدتها ، دون ماء ولا دواء ولا طعام ولا غطاء يقيهم من برد قارص يحطم عظام الاطفال والشيوخ ، مشهد إنساني كارثي يعيدنا الى ذات المشهد عم ١٩٤٨ حين تم تهجير أكثر من ٨٥٠ الف فلسطيني الى بلاد الشتات العربيه ، ذات الخيام وذات البرد والامراض والجوع ..وذات التخاذل ..واليوم يتكرر المشهد على اشد من سابقيه …ولا زالت الانظمة العربية غارقة في الدفاع عن نفسها بأنها تقدم المساعدات كل بطريقتها الاستعراضيه والاعلاميه برا او جوا وكأن المشكلة كيف تسد جوع أهل فلسطين وكفي المؤمنين شر القتال …وكأن المساعدات تعفي تلك الانظمة من مسؤوليتها التاريخيه من الدفاع عن شعب أظهر من القوة والصمود والارادة والصبر والتمسك بارضه ما لا تحمله شعب آخر في عالمنا العربي أو الاجنبي ..
كل التبريرات وكل الوساطات وكل الاتفاقات وكل التحاليل السياسيه وتقديرات المواقف لا يمكن ان تعفي عربنا من التخاذل ليس العسكري الميداني فحسب ، انما التخاذل السياسي الذي هو اشد من التخاذل الميدانيى كونه يرسم مستقبلا رماديا لشعبنا …..
ستبقى هذه الخيام شاهدة حية على خذلانهم ومساوماتهم التي ستعمق ماساة الشعب الفلسطيني وربما تفضي الى ماهو أخطر من مشهد الخيام نحو مشهد آخر يعمل على ضرب الهوية والوصاية عليها تحت مجالس السلام …وتمر المؤامرة بهدوؤ ويمضي الزمن ليعطي الكيان والوصاية الدوليه شرعية التقادم ، والعرب بين نائمون او متخاذلون او هم في غيهم يعمهون …..
2025-11-15