من لينين إلى ممداني
الإشتراكية باقية ومنتصرة
محمد النوباني
إحتفل عمال وكادحو وشغيلة روسيا اليوم بالذكرى ال ١٠٨ لإنتصار ثورة اكتوبر
الإشتراكية العظمى التي تمكنت في مثل هذا اليوم من العام ١٩١٧ بقيادة الحزب الشيوعي الروسي وزعيمه لينين، من الإطاحة بالنظام القيصري المتعفن في روسيا وإقامة اول دولة للعمال والفلاحين في التاريخ هي دولة الإتحاد السوفياتي السابق.
وعلى الرغم من أن إنهيار وتفكك الإتحاد السوفياتي السابق في العام ١٩٩٢ على يد الخائن وعميل المخابرات الامريكية المقبور ميخائيل جورباتشوف قد وجه ضربة عنيفة لأنصار واتباع الفكر الإشتراكي العلمي وللفكرة نفسها على مستوى العالم إلا انه لم يستطع إجتثاث ذلك الفكر وتلك الفكرة من قلوب وعقول
الناس ولا من وعي فقراء العالم الذين يعانون الامرين من ظلم الراسمالية المتعفنة وتوحشها.
ودليننا القاطع على ذلك ما جرى قبل يومين فقط في إنتخابات بلدية نيويورك حيث إستطاع شخص إشتراكي مغمور إسمه زهران ممداني ان يهزم مرشحين اقوياء مدعومين من قبل ترامب والحركة الصهيونية وكبار طواغيت راس المال في امريكا والفوز بمنصب رئيس بلدية نيويورك رغم انوفهم.
وإن دل هذا على شيى فإنه يدل على النموذج الراسمالي للتطور لم يعد مصدر إلهام للناس بقدر ما بات صنوا للفقر وللظلم وانعدام العدالة الإحتماعية ولذلك فإن الفقراء سيبحثون لا محالة عن نموذج اكثر عدلا من خارج الصندوق هو بالضرورة النموذج الإشتراكي.
2025-11-09