وداع فلسطيني لافت للراحل الحاضر الفنان حسين منذر!

نبيل السهلي
رغم وفاة الفنان حسين منذر (أبوعلي) عن عمر 78 عاماً في دمشق الاحد 17 ايلول / سبتمبر، سيبقى أيقونة فلسطينية ثورية حاضرة وبقوة حيث عبر من خلال أغنياته التي تجاوزت (300) اغنية وطنية وتراثية عن وحدة الشعب الفلسطيني وحتمية انتصاره ؛ وكان على الدوام متوشحاً الكوفية الفلسطينية الدالة على احد رموز الهوية الوطنية . وفي متابعة لوسائل التواصل الاجتماعي منذ وفاة الفنان الايقونة وحتى مراسم دفنه، يمكن الجزم بأن له مكانة خاصة في ضمير الشعب الفلسطيني وكل المناصرين للحق والشعب الفلسطيني المكلوم خاصة وأنه صدح على الدوام منذ عام 1978 ونشأة فرقة العاشقين لفلسطين وحتمية انتصار شعبها وكذلك للأسرى والحق بالكفاح الوطني الفلسطيني جنباً ً الى جنب مع عائلة الهباش التي تعود أصولها الى قرية معذرفي قضاء طبريا . ومن أغنياته ، اشهد ياعالم علينا وعبيروت ، وجمع الاسرى، من سجن عكا طلعت جنازة ،غنى البلبل ، وجميع الاغاني لها طابع وبعد سياسي ثوري وثقافي يرسخ الهوية الوطنية الفلسطينية .صحيح ان الفنان الحاضر فينا حسين منذر يحمل الجنسية اللبنانية وهذا فخر للشعب الفلسطيني ، لكنه في نفس الوقت ينحدر من القرى السبع اللبنانية-الفلسطينية التي حصل لاجئوها على الجنسية اللبنانية خلال القرن الماضي ومن القرى السبعة قرية هونين وطربيخا وقدش. عاش في دمشق التي شهدت انطلاقته مع فرقة “العاشقين”، جنباً إلى جنب مع عائلة الهباش تحدبداً . مرحى لك كل هذا الحب والتقدير ابوعلي رحمك الله وانت عاشق فلسطين وايقونتها الباقية .
كاتب فلسطيني مقيم في هولندا
2023-09-20